صورة بألف كلمة.. استبدال مسمى بعثة فلسطين لدى بريطانيا إلى سفارة دولة فلسطين

رفعت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في لندن اليوم الإثنين، العلم الفلسطيني، رسميا على مبنى البعثة، كما تم استبدال لوحة البعثة الدبلوماسية إلى لوحة السفارة الفلسطينية في بريطانيا، بعد اعتراف رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، أمس الأحد بدولة فلسطين لأول مرة.

وقال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السابق، إنّ رفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة الفلسطينية في لندن خطوة جيدة، مشيرًا، إلى أنّ الموقف البريطاني لطالما كان أنهم سوف يعترفون بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب بما يؤثر بشكل واضح على عملية السلام.

وأضاف، في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "أعتقد أننا رأينا الكثير من عمليات السلام على مدار الأعوام السابقة، ولكن أعتقد أن ما جلب هذا القرار الآن على وجه الخصوص هو السلوكيات والأنشطة التي تحدث في قطاع غزة، والتوغل للمستوطنات في الضفة الغربية والإعلانات المتزايدة من الوزراء الإسرائيليين الذين يقولون إنهم لا يتوقعون أن يروا دولة فلسطينية". 

وتابع: "كل ذلك رجح بأن حل الدولتين أصبح مهددًا، وأعتقد أن بريطانيا والدول الأخرى التي اتخذت هذا الموقف بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لا بد أن تفعل شيئا للحفاظ على مبدأ حل الدولتين وأن يحافظوا على عناصر الدولة الفلسطينية". 

وأوضح: "وأعتقد أن هذا أدى إلى أن الحكومة البريطانية في نهاية المطاف اتخذت هذا القرار، ولكن، هناك الكثير من الخطوات التي لا بد أن تتخذ، من بينها وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وأن يكون هناك إيصال للمساعدات، وكل هذه أمور تتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأعتقد أن هناك خطوات ستتخذ على أرض الواقع، وإلا لن يكون هناك دولة فلسطينية للسعي نحوها".

وقال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، إنّ رفع العلم الفلسطيني على مبنى السفارة الفلسطينية في لندن لحظة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، هذا النضال الإنساني من أجل الحرية والعدالة، والخلاص من الظلم والاحتلال، والقهر والصمت والعجز والتواطؤ الدولي الذي صمت عن الحق الفلسطيني على مدار ما يقارب 77 سنة عندما اعترف بدولة الاحتلال، ولم يعترف بأصحاب الأرض الحقيقيين رغم أن القرار كان يقضي بدولة للشعب الفلسطيني. 

وأضاف دولة، في تصريحات مع الإعلامية رغدة منير، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "77 سنة ونحن نعيش الظلم والقهر والعدوان، ولا يزال، لا تزال الإبادة الجماعية تتجلى في أبشع صورها في قطاع غزة الذي يتعرض للقتل والتجويع والهدم ومحاولات الطرد والتهجير في الضفة الفلسطينية الغربية التي تتعرض لعدوان متواصل استعماري استيطاني بوابات جدران كل أشكال الضغط تمارس بحق الشعب الفلسطيني". 

وتابع: "هذه لحظة فارقة، ونتمنى أن تكون هذه المحطة الأخيرة في فاتورة الدم التي يدفعها الشعب الفلسطيني، نحن اليوم نشعر بأمل متجدد ونشعر بأن تضحيات شعبنا الجسام ودماء أبناء شعبنا الطاهرة التي تزهق على مرأى ومسمع العالم بدأت تثمر هذه الحرية الأكيدة للشعب الفلسطيني والتي طال إنتظارها".

وأردف: "نتمنى أن تكون هذه المحطة الأخيرة في تاريخ شعبنا النضالي الدامي وأن يتوقف شلال الدم، فمن حق هذا الشعب أن يصل إلى هذه المرحلة التي يعيش فيها في دولة حرة مستقرة ومستقلة كما كل شعوب الأرض، هذا ما نريده لشعبنا الفلسطيني، ولذلك هذا التطور والتحول الهام في مواقف عديد الدول ومنها بريطانيا التي تشهد على المجزرة الأولى وهي صاحبة وعد بلفور ومن جاءت بهذا الإحتلال عشية النكبة ليسيطر على هذه البلاد".

التعليقات