بعد اتصال مطول بينهما.. المجر تستعد لاستضافة قمة بين ترامب وبوتين

كف فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، أنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاستعدادات للقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت أوكرانيا، الخميس، إن صواريخ توماهوك أجبرت بوتين على الحديث مع ترمب، حيث صرح زيلينسكي: "روسيا سارعت لاستئناف الحوار عند سماعها عن صواريخ توماهوك".

كان ترامب، أعلن أنه سيلتقي بوتين خلال أسبوعين في المجر، قائلا: "أجيد إبرام الصفقات وأنهيت 8 حروب وأتوقع لقاء بوتين خلال أسبوعين في المجر".

وتابع ترامب: "علينا أن نبذل كل جهد لوقف حرب أوكرانيا وسأبحث مع الرئيس بوتين ذلك الأمر".

وأكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أيد مباشرة فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعقد قمة روسية أمريكية في بودابست، عاصمة المجر.

وقال أوشاكوف - في تصريحات للصحفيين، أوردتها وكالة "سبوتنيك" الروسية - : "كان الرئيس (الأمريكي) ترامب أول من ذكر بودابست، وأيّد رئيسنا (بوتين) فورًا فكرة عقد قمة محتملة في تلك العاصمة الأوروبية"، مضيفا أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين استمرت قرابة الساعتين والنصف، وكانت محادثة مطولة.

وقالت الدكتورة كاميلا زاريتا، مستشارة بالاتحاد الأوروبي والناتو، إنّ القلق الأوروبي المتصاعد لا يرتبط بروسيا وحدها، بل ينبع من رغبة الدول الأوروبية في بناء منظومة دفاع مشترك تضمن الأمن الجماعي وتمنح القارة شعورًا بالاطمئنان. 

وأوضحت أن الأوروبيين يسعون إلى تعزيز قدراتهم العسكرية، خاصة بعد أن شعرت أوروبا بتراجع الالتزام الأمريكي تجاهها، ما جعل من الضروري أن تتحد الدول الأوروبية وتزيد من استعداداتها الدفاعية بشكل مستقل.

وأضافت زاريتا، في تصريحات مع الإعلامية داليا أبو عميرة، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ فكرة الدفاع الأوروبي المشترك تنسجم مع مبادئ الناتو التي تقوم على التصدي لأي تهديد أو انتهاك للقانون الدولي.

وأشارت، إلى أن التحالفات الديمقراطية في أوروبا تحاول توحيد قواها وطاقاتها الاقتصادية والعسكرية والطاقة من أجل حماية مصالحها في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة. وأكدت أن هذا المسعى يمثل محاولة أوروبية جادة للحفاظ على مكانتها وسط الصراعات العالمية المتزايدة.

التعليقات