كلب لكل خمسة مواطنين!

كلب لكل خمسة مواطنين!

عبدالمحسن سلامة

لو صحت الإحصائية التى نشرها الصديق العزيز علاء عبدالهادى فى المقال المنشور بالشقيقة «الأخبار»، فلابد من التوقف أمامها طويلا وأخذها على محمل الجد فورا، ووضع خطة لعلاجها قبل تفاقمها بكل تأثيراتها الضارة.

الإحصائية غير الرسمية تشير إلى أن هناك أكثر من 20 مليون كلب ضال تهيم على وجوهها فى الشوارع والطرقات، ومعنى ذلك ببساطة أن هناك كلبا لكل خمسة مواطنين تقريبا.

المشكلة الأكثر خطورة أن الكلاب الضالة تتكاثر ما بين مرتين إلى ثلاث مرات سنويا، وفى كل مرة تنجب الأنثى من 5 إلى 10 جراء، ومعنى هذا أن كل مليون كلب يصيرون 8 ملايين خلال عام واحد.

أرقام خطيرة، ومرعبة، لايجب أن تمر مرور الكرام خاصة بعد الشكوى المستمرة من مشاكل الكلاب الضالة، وانتشارها بشكل كبير، ولافرق هناك بين مدن جديدة أو قديمة، أو أحياء شعبية أو راقية.

البعض يرى فى محاربة ظاهرة الكلاب الضالة أنها تفتقد إلى الإنسانية، وأعرف بعض الأصدقاء يحملون الطعام والشراب إلى الكلاب الضالة بشكل منتظم فى الشوارع رحمة بهم، وإشفاقاً عليهم، فى حين ان هناك آخرين يرون أن ظاهرة الكلاب والقطط الضالة ظاهرة خطيرة وعشوائية تضر بالبيئة والإنسان، ولو تم تركها فقد تكون لها تأثيراتها السلبية بيئياً، واقتصادياً.

هناك دول عديدة سبقتنا فى محاربة القوارض، والحشرات، والكلاب الضالة، وحتى أنواع معينة من الطيور مثل العصافير للحفاظ على المحاصيل الزراعية، ونجحت هذه الحملات فى الحد من المخاطر لتلك الأنواع .

اعتقد أنه أصبح من الضرورى أن تكون هناك خطة للتعامل مع ظواهر الكلاب الضالة، والقطط فى إطار مخطط أكبر للنظافة المفقودة فى المدن والشوارع المصرية.

هناك طرق عديدة للتعامل مع تلك الظواهر مع الالتزام بمعايير الرحمة والشفقة بالحيوان بعيداً عن القتل العشوائى، وبشرط التعامل بالأساليب الرحيمة التى تستند إلى المعايير العالمية فى هذا المجال.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات