وحدة تطوير النخيل في جامعة الإمارات تنشئ بنكا وراثيا لإنتاج النخيل في الدولة.

أنشأ فريق من الباحثين المميزين من وحدة تطوير النخيل التابعة لقسم تطوير بحوث النخيل في جامعة الإمارات العربية المتحدة .. "أول بنك وراثي للحفاظ على أنسجة النخيل" في الدولة باستخدام تقنيات زراعة الأنسجة الحديثة لـ /150/ صنفا من أصناف النخيل وهي "تقنية الأنابيب" لإكثار أصناف أشجار النخيل في الدولة .

وتساهم جامعة الإمارات في تطوير القدرات البحثية في الدولة عبر تعزيز البحث العلمي في المجالات الاستراتيجية لمراكزها البحثية المختلفة للوصول للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة لضمان تحقيق الأمن الغذائي عبر الاستراتيجية العلمية والبحثية للنهضة الزراعية الشاملة للأبحاث المتعلقة بتطوير وإنتاج أشجار النخيل في الدولة منذ العام 1989 .

واستطاع فريق من الباحثين في المركز تطوير وإنتاج مليون شجرة نخيل من /65/ صنفا ونوعا واستنبات أكثر من /60 إلى 80/ ألف نبته جديدة سنويا كنتيجة لاستخدام تقنيات الزراعة العلمية وتقنيات زراعة الأنسجة الحديثة .

وأكدت موزة الشامسي رئيس وحدة تطوير النخيل أن إنشاء البنك الوراثي هو الخطوة الطبيعية التالية في الاستراتيجية الكلية للمركز وسيتبع البنك الوراثي العمليات القائمة في المركز مثل "البصمة الوراثية" حيث يسترجع المركز أوراق النباتات ويقرأ مواصفاتها ويخزنها كمرجع للاستخدام في المستقبل ويبدأ بالنباتات الأم والتي يوجد منها في الدولة أكثر من /200/ صنف من أصناف النخيل ثم يقوم تدريجيا بإزالة الأوراق الخارجية والجذور حتى يصل إلى قلب نبات النخيل - "نسيج نباتي قابل للتكاثر" ـ ويتم بعد ذلك نقله إلى المختبر وتعقيمه ومن ثم تبدأ تقنية زراعة الأنسجة .

وأوضحت أن هذه التقنية الحديثة تمر بعدة مراحل أولها إنتاج البراعم .. ثانيها "التكثير"وثالثها "الاستطالة" وأخيرا مرحلة "التجذير" وعندما تصبح النباتات الصغيرة الناشئة قوية بما فيه الكفاية تنقل إلى البيت الزجاجي وبعد مرور حوالي سنة في البيت الزجاجي يمكن نقل النبتة إلى الحقل .

وأشارت الشامسي إلى أن النباتات التي يتم إنتاجها عن طريق زراعة أنسجة النخيل لها فوائد عديدة تتضمن ارتفاع معدل حياة النبتة وسرعة نموها ونضوجها المبكر وزيادة محصولها إضافة إلى كونها خالية من الأمراض والآفات وعدم حاجتها إلى الكثير من الماء .

التعليقات