دعت واشنطن الأربعاء، الأمم المتحدة، إلى فرض حظر دولي على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمام مجلس الأمن أن حكومة الرئيس سالفا كير "تُثبت أكثر فأكثر أنها شريك غير صالح" لقيادة جهود السلام بالبلاد. أضافت "الوقت حان لقبول الواقع القاسي، وهو أن قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب آمله". ودعت هايلي القادة الأفارقة إلى تحميل حكومة جنوب السودان مسئولية أفعالها. وشددت المندوبة الأمريكية على أن الحظر على الأسلحة "سيساعد بالفعل شعب جنوب السودان على إبطاء العنف، وإبطاء تدفق الأسلحة والذخائر، وسيحمي أرواح الأبرياء". في أواخر ديسمبر الماضي، تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيسي بقيادة نائب الرئيس السابق الاتهامات بشأن خرق الهدنة. وكان تم التوصل إلى هذه الهدنة في مسعى لإنهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ 4 سنوات بين قوات الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار اندلعت أواخر 2013، بعد أقل من ثلاث سنوات على نيل البلد الاستقلال اثر حرب استمرت عقودا بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الخرطوم. واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها مشار في بيان القوات الحكومية بشن "هجوم عدواني" على مواقعها في بلدة بيه بايام في شمال البلاد بالإضافة لمواقع أخرى في جنوب غرب البلاد. من جهته، نفى الناطق باسم الجيش الجنرال لول رواي كونج هذه الأحداث، واتهم المتمردين بارتكاب "خروقات خطيرة" لوقف إطلاق النار في مناطق عدة بالبلاد. وتم توقيع اتفاق سلام في 2015 لكنه انهار في يوليو 2016. وقتل عشرات الآلاف في المعارك التي أجبرت أكثر من مليون مواطن على النزوح إلى أوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديموقراطية في ما وصف بأنه أكبر أزمة لاجئين في القارة.
التعليقات