يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء المقبل زيارة إلى استراليا لمدة ثلاثة أيام، لبحث تعزيز التعاون في المجالات المتعلقة بالدفاع والمناخ والتجارة، وذلك في إطار جولة في المحيط الهادي تشمل أيضا كاليدونيا الجديدة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن الرئيس ماكرون سيشارك في مأدبة عشاء رسمية في دار الأوبرا بسيدني وسيلتقي رئيس الوزراء مالكوم تورنبول، لبحث التعاون في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد.
وأكدت مصادر بالإليزيه أن فرنسا تأمل في إيجاد حلول مشتركة للمشكلات التي تواجهها منطقة المحيط الهادي الهندي (التي تتألف من المياه الاستوائية للمحيط الهندي والمنطقة المركزية والغربية من المحيط الهادئ)، فيما يتعلق بالأمن والمناخ، مشيرة إلى أن المحور الهادي الهندي ودور الشراكة الفرنسية الأسترالية في تعزيز هذا المحور، ستكون من الموضوعات التي سيتناولها الرئيس ماكرون /الأربعاء/ في خطابه أمام العسكريين الفرنسيين والأستراليين بقاعدة "جاردن إيلاند" العسكرية بسيدني.
كما سيلتقي الرئيس ماكرون بممثلي الشركات لبحث آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والدفاع، لاسيما وأن استراليا تعاقدت في 2016 على شراء 12 غواصة هجومية من طراز (شورتفين باراكودا) من شركة (نافال جروب) الفرنسية (دي سي إن اس) سابقا.
ومن المنتظر أن يوقع الجانبان نحو 15 اتفاقا تجاريا وشراكة تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية العمل في استراليا، وتعزيز التعاون في المجالات الجامعية والصحية والثقافية والفنية.
وعلى الصعيد الثقافي، سيلتقي ماكرون ببعض كبار الطهاة الفرنسيين والأستراليين وبفنانين منخرطين في مكافحة الاختلال المناخي. ويرافق الرئيس ماكرون - خلال الزيارة - وفدا يضم وزراء الخارجية والصحة والتعليم العالي الفرنسيين، وعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة في مجال الدفاع، بالإضافة إلى مجموعتي تاليس وسافران.
التعليقات