ترأس أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، و أمادو با، وزير خارجية جمهورية السنغال، اليوم اجتماع اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات والسنغال الذي عقد في أبوظبي.

وأشاد أحمد الصايغ خلال الاجتماع بالنمو الكبير في الشراكة الإماراتية السنغالية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في 1973، وأعرب عن اهتمام دولة الإمارات بتعزيز التعاون والعلاقات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص للبلدين.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والسنغال قد ارتفع من قرابة 494 مليون دولار أمريكي في 2015 إلى 626 مليون دولار أمريكي في 2018.

وقال الصايغ إن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى بين الشركاء التجاريين للسنغال في العالم العربي، مشيرا إلى أن هذا يشجع على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وخاصة في قطاعات المعادن النفيسة والمواد الكيميائية الأساسية والبتروكيماويات، والتي شكلت الجزء الأكبر من التجارة الثنائية للسلع في السنوات الماضية. 

وأثنى على الجهود المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة ومبادرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن دولة الإمارات قامت بتمويل العديد من مشاريع النقل والتعليم في السنغال، حيث بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة إلى السنغال منذ عام 2014 أكثر من 30 مليون دولار أمريكي كما تم تقديم المنح الدراسية للطلبة السنغاليين للدراسة في جامعات الدولة ومنها جامعة السوربون، فضلا عن برامج تمكين المرأة السنغالية، من خلال تدريب 100 امرأة في مجال السياحة والضيافة.

وأشاد بوضع حجر الأساس لمركز محمد بن زايد للابتكار وريادة الأعمال المتوقع أن يتم افتتاحه كمركز إقليمي لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العاصمة السنغالية داكار في 2021.

وعلى صعيد التعاون السياسي، على أن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لجمهورية السنغال، كونها واحدة من أهم الدول الأفريقية التي تسعى دولة الإمارات إلى بناء علاقات استراتيجية معها، كما تقف بالكامل إلى جانب حكومة وشعب السنغال في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله من خلال العمل المشترك على المستويين الإقليمي والدولية. 

وأعرب الصايغ عن تقديره لحكومة السنغال لدعمها طلب دولة الإمارات للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023.

من جهته، أكد أمادو بالتزام حكومته بتعزيز التعاون مع دولة الإمارات على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والثقافية، موجها الشكر إلى دولة الإمارات على استضافة الاجتماع الذي حضره مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.