ستروان ستيفنسون: لا تساعدوا إيران في تطوير برنامجها النووي

حذر "ستروان ستيفنسون"، العضو البريطاني السابق في البرلمان الأوروبي ـ خلال مؤتمر عبر الإنترنت لمناقشة سياسة أوروبا تجاه إيران ـ من مساعدة إيران في تطوير برنامجها النووي والصاروخى، كما حذر من المضي قدمًا في "منتدى الأعمال الأوروبي ـ الإيراني" الذي يعقد في الفترة من 1 إلى 3 مارس المقبل، مشيرًا إلى وجود اتهامات إرهابية أخرى بحق الدبلوماسي الإيراني "أسد الله أسدي" في ألمانيا، مقترحا على "جوزيب بوريل"، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، تنظيم منتدى لتسليط الضوء على الانتهاكات المتفشية لحقوق الإنسان والعدد المتصاعد لعمليات الإعدام التي تحدث داخل إيران بدلا من "المنتدى الأوروبي الإيراني".

قال "ستروان ستيفنسون" العضو البريطاني السابق في البرلمان الأوروبي، خلال مشاركته في المؤتمر عبر الإنترنت من اسكتلندا: "هناك العديد من الشخصيات الأوروبية المرموقة التي تعمل بجد لمحاولة إقناع الاتحاد الأوروبي بعدم المضي قدمًا في منتدى الأعمال مع إيران. لكن يبدو أن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يرغب في تجاهل مخطط التفجير الإرهابي الذي كان من الممكن أن يقتل المئات على الأراضي الأوروبية. ويبدو، من صمته بشأن قضية أسدي، أن السيد بوريل عازم على العمل كالمعتاد مع النظام الإيراني المجرم. والآن دعا أحد عرابي الإرهاب، جواد ظريف، للمشاركة في منتدى الأعمال الأوروبي الإيراني الذي ينظمه في الفترة من 1 إلى 3 مارس".

وأضاف "ستروان ستيفنسون": "كما أن بوريل قد وافق بلطف على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدفع ثمن منتدى العمل كالمعتاد".

وأوضح "ستروان ستيفنسون" ـ خلال مؤتمر مناقشة سياسة أوروبا تجاه إيران عبر الإنترنت ـ أن أسدي، الدبلوماسي الإيراني الإرهابي، يواجه أيضًا اتهامات إرهابية أخرى في ألمانيا، مشيرا إلى أنه عندما ألقت الشرطة الألمانية القبض عليه في "بافاريا"، عثروا على دفتر ملاحظات في سيارته يحتوي على تفاصيل مؤامرة التفجير والأموال التي دفعت للمتآمرين معه. كما تضمنت معلومات حول 289 زيارة قام بها أسدي إلى دول مختلفة، منها 144 زيارة إلى اجتماعات في ألمانيا، ما يؤكد أن أسدي كان يشرف على أنشطة إرهابية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أن ألمانيا كانت مركز شبكة التجسس الخاصة به.

وأضاف "ستيفنسون": هناك بلا شك هجمات بالقنابل والاغتيالات يتم التخطيط لها من قبل خلايا التجسس في جميع أنحاء أوروبا في الوقت الحالي، بإشراف وتوجيه من طهران. لكن بالنسبة لجوزيب بوريل، ربما يكون الرد بدعوة جواد ظريف لإرسال دبلوماسي آخر إلى أوروبا على متن رحلة تجارية بقنبلة معدة في حقيبته الدبلوماسية. وربما في المرة القادمة لن تكون أجهزة الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي محظوظة للغاية، وسيكون الدبلوماسي ظريف قادرا على شن هجوم مميت".

وتابع "ستروان ستيفنسون" حديثه: "ربما يريد بوريل من الشركات الأوروبية مساعدة إيران في برنامجها السري لإنتاج سلاح نووي وصواريخ باليستية، أو ربما يريد أن يرى شركات الاتحاد الأوروبي تقدم المزيد من الرافعات المثبتة على شاحنات للنظام الإيراني، حتى يتمكنوا من تسريع عمليات الشنق العلنية التي دفعتهم إلى صدارة قائمة الجلادين في العالم".

وتقدم "ستروان ستيفنسون" باقتراح لـ "بوريل" والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية (EEAS): بدلاً من منتدى أعمال لمدة 3 أيام مع النظام الإيراني، لماذا لا تعقد مؤتمرًا لمدة 3 أيام لتسليط الضوء على الانتهاكات المتفشية لحقوق الإنسان والعدد المتصاعد لعمليات الإعدام التي تحدث داخل إيران. لماذا لا تعقد مؤتمرا لمدة 3 أيام لبحث حروب الملالي العدوانية في سوريا واليمن والعراق ولبنان؟ لماذا لا تُجرى مناقشة لمدة 3 أيام حول مذبحة أكثر من 30 ألف سجين سياسي في إيران عام 1988، التي أصبحت الآن موضوع تحقيق خاص للأمم المتحدة؟ ولماذا لا نتحدث عن 1500 متظاهر غير مسلح قتلوا برصاص قوات الحرس، والجستابو، في الانتفاضة التي اندلعت على مستوى البلاد في كل بلدة ومدينة في إيران عام 2018؟".

وفي خاتمة حديثه توجه "ستروان ستيفنسون"، العضو البريطاني السابق في البرلمان الأوروبي، برسالة لـ جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية (EEAS)، قائلاً: "إذا سمحتم لمنتدى الأعمال هذا بالمضي قدمًا، فسوف ترسلون أوضح إشارة ممكنة إلى النظام الفاشي في طهران بأنه فيما يتعلق بأوروبا، فإن التجارة تهم أكثر من حقوق الإنسان. وأنه يمكن تجاهل الإرهاب والوحشية، ما دامت الشركات في الاتحاد الأوروبي قادرة على جني الأموال. وأن وظائف الاتحاد الأوروبي تعني أكثر من أرواح الإيرانيين".

التعليقات