أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، صلاة عيد الأضحى المبارك من مسجد المشير طنطاوي في القاهرة الجديدة.
بدأت شعائر الصلاة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للشيخ حجاج الهنداوي، ثم أعقبها ترديد تكبيرات العيد.
وأدى صلاة العيد بجوار الرئيس السيسي كل من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وشيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول محمد زكي وعدد من المسئولين وكبار رجال الدولة.
وعقب ذلك ألقى خطيب مسجد المشير طنطاوي خطبة عيد الأضحى، التي تحدث فيها عن قصة الخليل إبراهيم (عليه السلام) مع ابنه إسماعيل (عليه السلام)، حيث تجلت أعلى درجات التضحية وصدق التسليم، وحسن الامتثال لأمر الحق سبحانه، بعدما رزق الله (عز وجل) خليله (عليه السلام) الولد بعد شوق وطول انتظار، فلما بلغ معه نضرة الصبا جاء الابتلاء الأعظم، والأمر الإلهي بذبح الوالد لولده، حيث يقول الحق سبحانه: "فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى"، فكان الرد الجميل من إسماعيل (عليه السلام): "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ".
وقال الخطيب "إن يوم العيد فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بالتزاور والتلاقي وصلة الأرحام، ونشر المودة والرحمة بين الناس".. مستشهدا بقول نبينا - صلى الله عليه وسلم - (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه)، ويقول النبي الكريم "قال الله تبارك وتعالى: أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ".
التعليقات