عقد أعضاء مبادرة "قمح الإمارات" اجتماعهم السنوي الخامس في مزرعة عبيد الزعابي في إمارة عجمان وذلك بمناسبة اقتراب موسم زراعة القمح، وذلك بهدف دعم المزارع المحلية وتشجيع المزارعين على زراعة القمح، ومناقشة احتياجات المزارعين والتحديات التي تواجههم، كما تناول الاجتماع استعدادات الموسم المرتقب لزراعة القمح هذا العام، حيث تم بهذا الخصوص تم توزيع بذور القمح على 200 مزارع من مختلف مناطق الدولة.
وقال المزارع عبيد محمد الزعابي مشرف مبادرة "قمح الإمارات" في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن المبادرة تعتبر إحدى المبادرات الرائدة في مجال الزراعة التي انطلقت في عام 2017 وتضم الأن 200 مزرعة ،ضمن الجهود الوطنية في مجال تعزيز الأمن الغذائي حيث ينتج أعضاء المبادرة أكثر من80 طنا من القمح على مستوى الدولة خلال موسم الحصاد.
و أضاف أن المبادرة في عامها الخامس تحرص على الاجتماع بالأعضاء من أجل تبادل الخبرات والإرشادات وتقديم خدمات لهم وإطلاعهم على أبرز الأهداف من أجل الوصول الى أفضل الأساليب والطرق التي تزيد إنتاج القمح والتعرف على أجود ما تم التوصل إليه من بذور خلال المواسم السابقة ، كذلك يتم توزيع حبوب القمح على المواطنين والمزارعين بشكل مجاني من أجل تشجيعهم على المساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة وإنتاج محاصيل تساهم في زيادة الانتاج الزراعي في الدولة ، كما تساهم مبادرة “قمح الإمارات" بتوفير آلات حصاد القمح في مختلف إمارات الدولة من أجل التسهيل على المزارعين ومساعدتهم في حصاد الحبوب بشكل سريع وصحي والاستفادة من حصاد سنابل القمح في كل عام.
وأشار الزعابي إلى انه تم تداول كميات محدوده من القمح بالسوق المحلي العام الماضي والذي شهد إقبالا وطلبا كبيرا حيث وصل سعر كيلو القمح الى 18 درهم.
وأوضح ان مبادرة "قمح الإمارات العضوية" تشمل أيضا إنتاج البذور و توزيع أصناف متنوعة من الحبوب مثل الذره واللوبيا والفاصولياء وغيرها من البقوليات على المزارعين.
وأوضح عبيد الزعابي ان تاريخ زراعة القمح بالدولة قديم جدا ،وكان القمح ولا يزال يزرع في أعالي القمم و السهول المنبسطة في المناطق الشرقية بالدولة والتي تسمى " الوعوب" .
ومن جانبه قال ناصر القايدي أحد المزارعين المواطنين إن له تجربة في زراعة القمح تمتد أكثر من عشر سنوات و تم خلالها جلب العديد من أنواع حبوب القمح المختلفة على مستوى العالم من أجل اختيار افضل أنواعها من حيث وفرة المحصول وتحملها أجواء الدولة.
وأكد ضرورة الاهتمام بزراعة الحبوب عموما والقمح خاصة من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي على مدى السنوات القادمة ،منوها بجودة منتجات الحبوب المحلية المحلية الخالية من الكيماويات والمبيدات الحشرية والمواد الحافظة ،حيث تعتمد الزراعة بالدولة على الزراعة العضوية و انتقاء بذور غير معدلة وراثيًا من مختلف دول العالم.
و بدوره أشاد عبدالله سعيد النعيمي من إمارة عجمان أحد المزارعين المواطنين أعضاء مبادرة قمح الامارات بمثل هذه المبادرات التطوعية من المزارعين ضمن سعيهم المستمر من أجل زيادة وتنويع المحاصيل الزراعية والتي تهدف إلى نشر ثقافة تنويع المحاصيل الزراعية بالدولة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال زيادة أعداد المزارعين ،منوها بأهمية مبادة "قمح الإمارات " التي تساهم في توفير الحبوب الزراعية وتامين مستلزمات الزراعة و تعزيز التوعية والإرشاد و تشجيع المزارعين في مختلف مناطق الدولة على زيادة الإنتاج الزراعي وخاصة الحبوب.
و أضاف ان نموذج إنتاج القمح بالدولة يعتبر متميزا ، وذلك بفضل الله ثم رؤية و دعم القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية القطاع الزراعي مستشهدا بمقولة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه "أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة"، والتي تعد رؤية واضحة لسياسة وطنية وضعها القائد المؤسس و سارت على نهجه القيادة الرشيدة لتحويل صحراء الإمارات إلى رقعة خضراء.
التعليقات