وزيرا خارجية تركيا وسوريا يبحثان تطبيع العلاقات وملف اللاجئين

عقد وزيرا خارجية تركيا وسوريا أول اجتماع رسمي لهما في إطار تنسيق رباعي في 10 مايو في موسكو منذ أحداث ما سمي بأحداث الربيع العربي العام 2011 خلال لقاء رباعي في موسكو ضم أيضا وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف وإيران حسين أميررابدالاهيان، حيث ناقشا تطبيع العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب وعودة العلاقات بين البلدين وملف اللاجئين السوريين.

وكتب تشاويش أوغلو على تويتر عقب الاجتماع: "أكدنا على ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب، والعمل معًا لإرساء الأساس لعودة السوريين لبلادهم، ودفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام وحماية وحدة أراضي سوريا"  في إطار الصيغة الرباعية للاتحاد الروسي وإيران وتركيا وسوريا.

واقترحت موسكو إعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة للاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، والتي ستعرض بعد ذلك على الرؤساء، وقال لافروف في افتتاح الاجتماع: "قد تكون أفضل نتيجة لاتصالاتنا اليوم هي الاتفاق على توجيه الخبراء لإعداد مسودة خارطة طريق للتطبيع السوري التركي للاجتماع الوزاري المقبل، والتي سيتم إبلاغ رؤساء دولنا بها ".

وأضاف: نرى في هذه الوثيقة عددًا من المبادئ التي، كما نفهمها، يدعمها جميع المشاركين في اللقاء الرباعي أعني، أولاً وقبل كل شيء، الالتزام الثابت بسيادة وسلامة أراضي واستقلال ووحدة جميع الدول المشاركة في الاجتماع أنطلاقا من أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

لافروف أوضح أيضا أن عملية التطبيع بين الجارتين بدات في أواخر عام 2022 بجهود روسيا.

وعقد وزيرا دفاع البلدين ورؤساء المخابرات في البلدين جولتين من الاجتماعات في موسكو منذ ذلك الحين وناقشا الأمور الأمنية وعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.  

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء وخلال مقابلة مع شبكة سي أن أن تورك قال تشاويش أوغلو، إن إحدى أهم القضايا التي سيناقشها ستكون عودة اللاجئين السوريين ولتحقيق ذلك يجب توفير الشروط اللازمة يجب تعزيز الاستقرار في سوريا وإحياء العملية السياسية بين النظام والمعارضة، مشددا على ضرورة التعاون مع دمشق وكذلك الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية ذات الصلة لجعل العودة الآمنة والطوعية للاجئين ممكنة، مضيفًا أنه ينبغي أيضًا أن يكون الاتحاد الأوروبي دور في هذا الصدد.

التعليقات