100 عام «مصور»

100 عام «مصور»

عبدالمحسن سلامة

لدينا فى مصر ما نفخر به دائما ونعتز، ونقاط مضيئة ورائعة كانت ومازالت تشع نورا، وثقافة، وتقود العالم العربى كله من المحيط إلى الخليج إلى التنوير والحضارة.

منذ مائة عام فى وقت لم يكن هناك اختراع اسمه «الإنترنت»، أو الهواتف المحمولة، ولم تكن هناك أقمار صناعية، ولم تكن هناك دول ظهرت على الخريطة.

فى هذا الزمان ظهرت مجلة «المصور»، وبالتحديد فى 24 أكتوبر 1924 لصاحبيها أميل وشكرى زيدان لتقدم شكلا جديدا من أشكال المجلات فى هذا الزمان «مجلتان فى مجلة»، حيث كانت المجلة عبارة عن مجلتين واحدة للصور تحت شعار «رب صورة صغيرة كانت أفصح بيانا من المقالات الطويلة»، والثانية للأدب والفكاهة تحت شعار «خير الكلام ما قل ودل».

أرادت مجلة المصور فى هذا الزمان أن تسد ثغرة فى الصحافة المصرية وكأنها طبق الفاكهة على مائدة الطعام.

أهدانى الزميل والصديق عبداللطيف حامد رئيس تحرير المصور العدد التذكارى الرائع وهو عدد متميز للغاية، ويليق بهذه المناسبة العظيمة.

فى بدايتى المبكرة فى العمل الصحفى كنت حريصا على التعلم من مجلة المصور خاصة وأننى محقق صحفى وصحفى تحقيقات فى «الأهرام»، وكان يرأس تحريرها وإدارتها فى هذا التوقيت الأستاذ الكبير مكرم محمد أحمد.

كنت أنتظر عدد المصور بانفراداته وتحقيقاته وحواراته لكى أتعلم وأستفيد، وأتابع مثلما كنت أفعل مع جميع الصحف والمجلات والمطبوعات منذ التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

مجلة المصور مجلة عريقة، وهى إحدى الاصدارات الصحفية المصرية والعربية المتميزة التى تستحق أن نفتخر بها، ونتمنى لها المزيد من التطور والرقى والازدهار فى قرنها الثانى ومئويتها الجديدة.

كل التمنيات الطيبة لدار الهلال العريقة ورئيس مجلس إدارتها الصديق عمر سامى، وكل التوفيق والنجاح للزميل عبداللطيف حامد رئيس تحرير المصور فى استكمال مسيرة العظماء فى مجلة المصور.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات