فضحت قناة القاهرة الإخبارية نوايا إسرائيل العدوانية حينما قامت بنشر زيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو إلى جبل الشيخ السورية، والجلوس فى خيمة مع قادة قوات الاحتلال الإسرائيلى ليؤكد بقاء القوات الإسرائيلية هناك حتى نهايه العام المقبل.
فى الوقت ذاته شاهدت المشهد الثانى فى نشرات الأخبار وهو احتراق مستشفى كمال عدوان فى غزة تأكيداً لنازية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهجها فى الإبادة الجماعية، والتهجير القسرى لسكان القطاع.
المشهد الثالث الصادم والمروع كان على قناة الجزيرة الفضائية وهو مشهد الكلاب الضالة وهى تنهش جثث الفلسطينيين فى شمال قطاع غزة بعد عجز طواقم الدفاع المدنى والاسعاف عن الوصول إليهم نتيجة استهدافهم من القوات الإسرائيلية، فتركوا الجثث لنهش الكلاب الضالة.
مشاهد ثلاثة تلخص حقيقة الإحتلال الإسرائيلي، وعدوانيته ضد كل ما هو عربي، وضد كل القيم الإنسانية والأخلاقية والقوانين والأعراف الدولية.
إسرائيل لا تؤمن إلا بالقوة طوال تاريخها الممتد عبر نحو 76 عاماً حتى الأن، ولا تلتزم بحدود جغرافية معينة منذ زرعها فى المنطقة عام 1948.
استغلت إسرائيل معركة طوفان الأقصى لتكشف عن وجهها القبيح والعدوانى لإبادة الشعب الفلسطينى كما فعلت مرات عديدة قبل وبعد تأسيسها، وهى تصر على التعامل بمنطق العصابات الإجرامية التى تفترس الضحايا دون أدنى قواعد أو أخلاقيات أو التزام بالقوانين والأعراف.
على الجانب الآخر استغلت إسرائيل ما حدث فى سوريا، وسقوط نظام بشار الأسد لتدمر الجيش السورى بالكامل، ثم تتقدم لتلتهم قطعة كبيرة من الأراضى السورية، وبعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها خطوة مؤقتة، ذهب نيتانياهو ليؤكد بقاء القوات الإسرائيلية إلى نهاية العام المقبل فى تمهيد واضح لبقاء تلك القوات حتى إشعار آخر.
أتوقع أن تبدأ الخطوة الإسرائيلية التالية بعد ذلك بنشر المستوطنات الإسرائيلية السرطانية فى جبل الشيخ لتنضم الأراضى المحتلة الجديدة إلى الجولان المحتل، وتلك هى الكارثة.
التعليقات