أدت الحرائق التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا في مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وتدمير أكثر من 12000 مبنى ووضع أكثر من 80 ألف شخص تحت أوامر الإخلاء، فيما تواصل حتى الآن إدارة مكافحة الحرائق في محاولات إخماد النيران التي تشتعل في مقاطعة لوس أنجلوس.
وحسب بيانات إدارة الغابات والحماية من الحرائق في الولاية، تمتلك كاليفورنيا أضخم أسطول مدني في العالم لطائرات إخماد الحرائق، يضم حاليا 67 طائرة، وسيصل إلى 80 طائرة مستقبلا.
وبحسب معطيات نشرتها رويترز، فإن الطائرات تنطلق من 14 مطارًا و11 قاعدة طائرات هليكوبتر في جميع أنحاء الولاية، والتي يمكنها الوصول إلى معظم الحرائق في غضون حوالي 20 دقيقة.
يتكون الأسطول من عناصر ثلاث رئيسية، هي الطائرات التكتيكية وناقلات الوقود والمروحيات. ولكل منها أدوار محددة، ولكنها تعمل معًا كوحدة لمكافحة الحرائق، ويعادل عدد طائرات إخماد الحرائق في ولاية كاليفورنيا العدد الإجمالي لدى الدول العربية جميعها.
وطالت حرائق كاليفورنيا أحد أكبر مصانع تخزين البطاريات في العالم "موس لاندينج باور"، ما دفع السلطات لإصدار أوامر إخلاء عاجلة لمئات الأشخاص في شمال الولاية.
والمصنع تابع لشركة فيسترا إنرجي التي تتخذ من تكساس مقرًا لها، على بعد مسافة تقدر بحوالي 124 كيلومترًا جنوب مدينة سان فرانسيسكو، ويحتوي على مخزون ضخم من بطاريات الليثيوم، كما لم يُعرف بعد سبب اندلاع الحريق، والذي يصعب إخماده نظرًا لطبيعة البطاريات.
وأظهر تقرير أن حرائق إيتون وباليساديس التي اجتاحت لوس أنجلوس التهمت أكبر مساحة حضرية في ولاية كاليفورنيا منذ منتصف الثمانينيات على الأقل.
التعليقات