أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تعديل 47 سفينة مسار رحلاتها للعبور من خلال قناة السويس بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح خلال الشهر الحالى، متوقعا عودة المزيد من الخطوط الملاحية للعبور من قناة السويس مع استمرار حالة الاستقرار فى المنطقة.
أخبار مبشرة تشير إلى عودة عبور السفن للقناة بمعدلاتها الطبيعية كما كانت قبل اشتعال الحرب على غزة، فى محاولة لتعويض الخسارة الهائلة التى تعرضت لها قناة السويس جراء تلك الحرب الملعونة.
ما يقرب من 7 مليارات دولار خسرتها مصر فى قطاع واحد فقط، وهو قطاع قناة السويس، بعد اندلاع الحرب على غزة، وهو مبلغ ضخم للغاية، وإذا استمرت هذه الحرب الملعونة فهذا يعنى استمرار معدلات تلك الخسائر المرعبة ومضاعفتها بسبب العدوان الإسرائيلي.
الآن عادت السفن من جديد إلى القناة بعد التوقف الحالى للحرب، لأن القناة هى أفضل ممر مائى لعبور السفن، لأنها الأقل تكلفة بالنسبة للسفن العابرة، والأقل فى الفترة الزمنية، والأكثر كفاءة فى كل شيء.
مشروعات تطوير القناة كانت من أفضل المشروعات الاقتصادية التى حدثت مؤخرا وأدت إلى مضاعفة عوائد القناة من نحو 5 مليارات دولار إلى نحو 10 مليارات دولار، لكن الحرب الملعونة أدت إلى انخفاض العوائد بما يقرب من نحو 7 مليارات دولار خلال عام واحد.
رغم التحديات والمشكلات استكملت هيئة قناة السويس خطط التطوير، ونجحت فى تطوير المجرى الملاحى والانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي.
تبقى ضرورة الاهتمام بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وتركيز الاهتمام بها خلال المرحلة المقبلة، لتتحول إلى قلعة صناعية ضخمة لكل أنواع الصناعات العالمية.
ميزة المنطقة الصناعية أنها الأقرب إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا، فهى منطقة إستراتيجية بكل ما تعنيه الكلمات من معان، كما أنها سوف تسهم فى تعزيز مكانة قناة السويس وزيادة إيراداتها.
أعلم أن هناك تطورات ملموسة ومهمة فى المنطقة الصناعية، وهناك استثمارات أجنبية ضخمة وأبرزها الاستثمارات الروسية والصينية، وهو ما يفتح الباب أمام بذل أقصى جهد خلال المرحلة المقبلة لدوران عجلة الإنتاج فى المشروعات التى تم الاتفاق عليها، وجذب المزيد من المشروعات والاستثمارات لتكون هذه المنطقة الصناعية هى الأهم فى العالم، كما هى حال قناة السويس الممر المائى العالمى الأهم فى العالم.
التعليقات