كانت الامبراطورية البريطانية من أكبر الامبراطوريات اتساعا فى التاريخ على الاطلاق فى القرن التاسع عشر، وكان الكاتب الأسكتلندى جون ويلسون هو أول من استخدم عبارة الامبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس فى عام 1829.
تلك الامبراطورية الضخمة هى من احتلت الدولة المصرية عام 1882، واستمر هذا الاحتلال البغيض حتى قيام ثورة يوليو 1952.
تذكرت كل ذلك، وأنا جالس بين الحضور فى احتفالية يوم الشهيد أمس التى أقامتها القوات المسلحة احتفالا بذكرى عظيمة فى سلسلة الملاحم البطولية للجيش المصرى العظيم.
تذكرت كيف نجح الشعب المصرى العظيم فى مواجهة الامبراطورية البريطانية التى لاتغيب عنها الشمس، وظل يناضل ويكافح حتى نجح فى كسر شوكة تلك الامبراطورية والتحرر من احتلالها.
قامت ثورة 1919 وسقط فيها الرجال والنساء والشباب شهداء، ووقف الشعب المصرى صفا واحدا رافضا للاحتلال، ومطالبا برحيله.
ظل كذلك حتى قيام ثورة يوليو 1952 لتكون نهاية غروب شمس الامبراطورية البريطانية عن مصر، لكن المؤامرات لم تتوقف، فكان العدوان الثلاثى عام 1956 الذى اشتركت فيه بريطانيا إلى جوار فرنسا وإسرائيل.
نجح الشعب المصرى مرة أخرى بصموده، ووحدته، فى كسر العدوان الثلاثى الجائر، لتكون بداية غروب شمس الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية عالميا تزامنا مع ظهور قوى عالمية جديدة فى أمريكا والاتحاد السوفيتى.
لم تتوقف المؤامرات والفتن، وكانت كارثة 1967 أبشع أنواع تلك المؤامرات البغيضة التى ارادوا بها كسر إرادة الشعب المصري.
نجحت مصر كعادتها فى النهوض، وانطلقت حرب الاستنزاف التى كبدت العدو الإسرائيلى خسائر فادحة، وكان الشهيد عبدالمنعم رياض «الجنرال الذهبى» أبرز شهداء حرب الاستنزاف ليكون «ايقونة» شهداء الجيش المصرى.
فى كلمته فى احتفالية يوم الشهيد، أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن هؤلاء الشهداء هم سبب بقاء هذا الوطن، وهم الرجال الذين صنعوا المستحيل بفضل تضحياتهم.
سلاما على أرواح شهداء مصر فى الماضى والحاضر وفى كل العصور.
التعليقات