لست «زملكاويا» وأنا من مشجعى النادى الأهلى ومن بين أعضاء جمعيته العمومية لكننى لست متعصبا، ولن أكون، لأننى أكره التعصب بكل أشكاله السياسية والدينية والرياضية.
أعتقد أن حكاية اللاعب «زيزو» يجب أن تكون حكاية عابرة فى مسيرة ناد كبير وعريق مثل نادى الزمالك الذى هو بمنزلة القطب الثانى للكرة المصرية.
هذه الحكاية بغض النظر عن تفاصيلها توضح بجلاء فشل الإدارة فى التعامل مع هذا الملف من ناحية، وخطورة وجود الأيدى المرتعشة فى المواقع القيادية فى كل الأماكن.
الأيدى المرتعشة التى تخشى رد الفعل ولاتحاول الإصلاح الحقيقى تؤدى إلى الوقوع فى مشاكل كثيرة منها ما حدث فى قصة اللاعب الأخيرة.
الأندية والمؤسسات والشركات وغيرهما لا تتوقف على شخص بعينه، وانما يجب أن تكون هناك منظومة كاملة قادرة على الوفاء بالتعهدات والالتزامات.
أخطأت الإدارة حينما وقفت ضد فرصة تسويق اللاعب خارجيا لأنها خسرت عائدا ضخما كان يمكن استغلاله فى استقدام لاعبين آخرين، كما أن الرياضة المصرية خسرت لاعبا محترفا فى الدوريات الأوروبية على طريقة محمد صلاح ومرموش وغيرهما.
ايضا اخطأ النادى الأهلى بالجرى وراء اللاعب بهدف «المكايدة» وليس بهدف آخر، لأن الأهلى مكدس باللاعبين، والمشكلة هى فى عقلية المدرب الذى يقوم «بتدوير» اللاعبين، وهى سياسة فاشلة تؤدى فى النهاية إلى عدم تحمل اللاعبين المسئولية، لأن هناك أكثر من بديل لكل لاعب وهى طريقة قد نتفق أو نختلف عليها، لكن فى كل الأحوال كان يجب أن يبتعد الأهلى عن تلك الصفقة المثيرة للجدل بين مشجعى الفريقين.
الزمالك فريق كبير وأكبر من أى لاعب وربما تكون ميزة الأهلى الإدارية الأساسية التى تتوارثها الإدارات المختلفة أنه يضع تلك القاعدة نصب عينيه، ولا يتوقف على لاعب بعينه مهما كانت قدرات ذلك اللاعب.
ليذهب اللاعب حيث يشاء، والمهم أن تستفيد الإدارة من ذلك الدرس، وأن تستفيد منه باقى الأندية الأخري، فى إطار منظومة تطوير شاملة بعيدا عن الدوران حول أنفسنا دون تقدم حقيقي.
التعليقات