طفل كل ساعة، وفصل كل يوم .. عنوان لمأساة كبري يعيشها سكان غزة هذه الأيام، حيث يتم مقتل طفل كل ساعة، وفصل كامل كل يوم نتيجة القتل المباشر بالطائرات والصواريخ من جهة، أو نتيجة الجوع من جهة أخري.
تقارير مفزعة خرجت من منظمة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة والأمومة «اليونيسيف» أشارت إلي أن الأطفال في غزة يموتون جوعا وعطشا وقتلا، وأن هناك طفلا يموت كل ساعة في القطاع نتيجة الجوع والعطش، في حين يموت كل يوم ما يعادل فصلا دراسيا كاملا من الأطفال، حيث يتم قتل نحو 30 طفلا يوميا في الغارات الإسرائيلية علي قطاع غزة منذ أن اندلعت الحرب في أكتوبر من العام قبل الماضي.
أفادت تقارير اليونيسيف أن الأطفال هم أكثر المتضررين في حرب غزة، حيث تم قتل واصابة أكثر من 50 ألف طفل، وتعريض كل أطفال غزة للتهجير بعد أن تشتت أسرهم، وتدمير منازلهم.
طالبت اليونيسيف بضرورة وقف القتال فورا في غزة، والسماح بدخول المساعدات سواء كان هناك وقف لإطلاق النار أم لا، خشية الإضرار بنحو مليون طفل فلسطيني يعيشون الآن وهم يفتقدون الأساسيات للبقاء علي قيد الحياة، بعد أن تم تدمير مستودعات المساعدات، وسلاسل الامدادات، وتدمير البنية التحتية اللازمة والأساسية والتي بدونها تصبح عملية نقل الامدادات عبر الشاحنات محفوفة بالمخاطر.
أعتقد أن إسرائيل تستهدف الأطفال الفلسطينيين علي وجه الخصوص، سواء من خلال القتل المباشر أو التجويع، بحيث يتم إفراغ فلسطين من الأجيال التالية بما يتماشي مع عقيدة التطرف والإرهاب للنازيين الجدد في إسرائيل.
فعلوا هذا مع المسيح، وقد سمعت العظة العظيمة التي ألقاها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في عيد الميلاد قبل الماضي، حينما شبه نيتانياهو بهيردوس العصر ذلك الملك الدموي القاتل الذي أمر بقتل كل الأطفال في بيت لحم حينما علم بولادة السيد المسيح.
نيتانياهو يكرر مأساة هيردوس الشرير، لكنه نسي أن محاولات هيردوس فشلت في قتل المسيح، والمؤكد انه سوف يفشل أيضا في وأد صوت فلسطين، وأن الأطفال الفلسطينيين لمنتصرون رغم أنف نيتانياهو وعصابته.
التعليقات