هكذا بدأت تتضح الأمور رويدا رويدا، وتتكشف أبعاد الخطة الإسرائيلية الموضوعة لإعادة احتلال غزة بالكامل، وتحويلها إلى مستوطنات إسرائيلية على غرار ما يحدث فى الضفة الغربية، والعالم يكتفى بالمشاهدة.

الخطة الجديدة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، واقترحها رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلى «ايال زامير»، وتتضمن احتلال قطاع غزة بالكامل والبقاء فيه.

مجلس الوزراء الإسرائيلى الأمنى المصغر «الكابينت» صدق على الخطة وتفاصيل تنفيذها بحيث يتم إعادة الغزو العسكرى البرى للقطاع بالكامل ضمن آلية دائمة لاحتلال غزة، ومحاصرة سكان القطاع فى الجزء الجنوبى من القطاع، مع استمرار الضربات ضد المقاومة الفلسطينية بما يضمن استسلامها وهزيمتها فى النهاية.

الخطة الجديدة لاتتعارض مع خطة ترامب، ولكن تتكامل معها، بحيث تسير فى مسار مواز مع خطة الهجرة الطوعية أو القسرية المقترحة، بحيث يتم فى النهاية إفراغ قطاع غزة من معظم سكانه ليتحول إلى بؤر استيطانية دائمة.

بشكل خجول ودعائى تطرقت الخطة إلى جانب المساعدات الإنسانية المتوقفة منذ أكثر من 67 يوما عن الفلسطينيين فى القطاع، حيث ناقشت تلك الخطة آلية جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية بعيدا عن سيطرة حماس تماما، والتأكد من عدم وصول المساعدات إلى المقاومة الفلسطينية.

بن غفير الوزير الإرهابى اعترض على خطة المساعدات الإنسانية قائلا: لا أفهم لماذا يجب منحهم مساعدات إنسانية؟ مشيرا إلى أنه ليس هناك أى التزام قانونى بتوفير الطعام لهم!!!

طبيعى أن يتعامل الوزير الإرهابى بهذا المفهوم فهو إرهابى متطرف لايؤمن بالسلام، أو التعايش، ويرى الفلسطينيين وغيرهم من غير اليهود حيوانات يجب قتلهم وإبادتهم حتى الرمق الأخير.

نقلا عن جريدة الأهرام