لن نقبل بالاعتداء

لن نقبل بالاعتداء

عبدالمحسن سلامة

رسالتنا واضحة.. لن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا، ولن نسمح بإفشال جهود السلام، وسنقف جميعاً صفاً واحداً، دفاعاً عن الحقوق العربية والإسلامية، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، والعيش بحرية وكرامة وأمن.

هذه هى رسالة مصر التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة فى الدوحة أول أمس الإثنين لكل من يهمه الأمر بعد أن تجاوز العدوان الإسرائيلى كل الخطوط فى غزة، وفلسطين وأخيراً العدوان على الدوحة التى قامت وتقوم بدور جوهرى فى جهود إحلال السلام والاستقرار فى المنطقة.

فى ظل هذه الظروف لابد من أن تكون كل الدول العربية يداً واحدة، ومترابطة، بحيث يكون الاعتداء على أية دولة عربية هو اعتداء على كل الدول العربية بلا استثناء من المحيط الى الخليج.

كشف الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الممارسات الإسرائيلية تجاوزت أى منطق سياسى أو عسكري، وتخطت كل الخطوط الحمراء بحيث أصبحت هذه الممارسات بمثابة سلوك منفلت، ومزعزع للاستقرار، بما يؤدى إلى توسيع رقعة الصراع، ودفع المنطقة نحو دوامة خطيرة من العنف والتصعيد.

أتمنى أن يكون مؤتمر الدوحة له ما بعده من الأفعال والتصرفات العربية القوية والفاعلة فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، ومحاصرة الكيان الإسرائيلى، لتتحول إسرائيل إلى دولة منبوذة دولياً وإقليمياً.

العرب يريدون السلام، وإسرائيل هى التى تصر على الحرب، وسفك الدماء، وتمارس سلوكها العدوانى اليومى فى إشعال المنطقة بدءاً من غزة، ومروراً بإيران، واليمن، ولبنان، وسوريا، وانتهاء ً بقطر.

لم تعد تفرق إسرائيل فى عدوانها بين دولة وأخرى، وسقطت ورقة التوت عن مطامعها، وتعاملها بمنطق النازيين الجدد ومقولة هتلر إن حدودها تنتهى حيث تقف آخر دبابة لها.

تفعل هذا فى فلسطين، ولبنان، وسوريا، وتريد فرض تخاريفها الإرهابية العنصرية والدينية على المنطقة بمنطق غير مقبول تماماً بما يهدد بإشعال الحروب الدينية والعنصرية فى أماكن كثيرة بالعالم.

أعتقد أن الدول العربية قادرة على مواجهة كل تلك التحديات والمهم إخلاص النوايا والاستفادة من دروس التاريخ.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات