 
  لاتزال إسبانيا تقدم النموذج والقدرة للمجتمعات الأوروبية والعالمية، فى التعامل مع العدوان الإسرائيلى الغاشم، الذى كان آخر حلقاته مساء أمس الأول الثلاثاء رغم وقف إطلاق النار، والذى راح ضحيته أكثر من 10 من الفلسطينيين من الأطفال والنساء والرجال.
أعتقد أن موقف إسبانيا المتقدم، ورئيس وزرائها الرائع بيدرو سانشيز كان له فضل السبق فى تحريك الدول الأوروبية، حيث انضم إلى «الركب» بعد ذلك الرئيس الفرنسى «ماكرون»، الذى قام بدور عظيم أيضا فى هذا المجال.
الحالة الإسبانية حالة خاصة، فهى طوال الوقت تؤيد الحقوق الفلسطينية، ولا فرق فى ذلك بين حكومة وشعب، وامتد الأمر إلى الرياضة، حيث يرفض الإسبان مشاركة إسرائيل فى الفاعليات الرياضية المختلفة.
آخر تلك المواقف الرائعة قيام لاعبات منتخب إسبانيا للسيدات لكرة اليد بالتضامن مع فلسطين من خلال ابتكار وسيلة جديدة للتعبير عن استيائهن من إجبارهن على اللعب مع المنتخب الإسرائيلى.
قامت اللاعبات بوضع ملصقات تحمل شعار البطيخ على أحذيتهن فى أثناء لعب المباراة، وهو الشعار الذى ارتبط بالتعبير عن مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني.
سيدات إسبانيا انتصرن على سيدات إسرائيل 38 مقابل 22 بعد أن نجحن فى توجيه رسالة قوية بالتضامن مع حقوق الشعب الفلسطينى ضد مظاهر التجويع، والإبادة، والقتل، والتدمير، وكل ممارسات الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية على السواء.
ما يحدث الآن من صحوة إسبانية، وأوروبية، وعالمية ضد إسرائيل هو مجرد بداية تحتاج إلى عمل دءوب ومنظم من جانب جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامى، للبناء فوق تلك التطورات الإيجابية من أجل استكمال مسيرة السلام الصعبة والمعقدة فى المنطقة، واسترداد حقوق الشعب الفلسطينى، وتأكيد حقه فى إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
 تابع آخر أخبارنا على أخبار غوغول نيوز
 تابع آخر أخبارنا على أخبار غوغول نيوز
                          
التعليقات