القرار والبديل

القرار والبديل

عبدالمحسن سلامة

ساعات حاسمة تنتظرها هدنة غزة، حيث من المقرر التصويت داخل مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكى بشأن خطة السلام الأمريكية، التى تحظى بدعم عربى وإسلامى، وتمنح تفويضا لمدة عامين لهيئة حكم انتقالى، وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار، وللمرة الأولى تم النص فى مشروع القرار المقترح على «إقامة دولة فلسطينية».

هذا التعديل تم بضغوط عربية وإسلامية، لضمان عدم انحراف خطة ترامب عن أهدافها، وإلزامها بقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة، ومحكمة العدل الدولية فى هذا الخصوص.

فى مقابل هذا المشروع الأمريكى المقترح هناك مشروع روسى بديل مستوحى من خطة ترامب للسلام، لكنه لايذكر مجلس السلام الذى اقترحه ترامب لإدارة الفترة الانتقالية، كما أنه يعطى الأمين العام للأمم المتحدة خيارات إنشاء القوة الدولية.

أتمنى ألا يحدث صدام بين المشروعين المقترحين، وألا يتم استخدام «الفيتو» لإسقاطهما واحدا تلو الآخر، وأن يكون هناك توافق لإصدار قرار من مجلس الأمن يمهد للمرحلة الثانية من خطة السلام فى غزة، واستكمال كل مراحل الخطة وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والدائم فى المنطقة.

هناك ترحيب عربى ـ إسلامى بمشروع القرار الأمريكى حيث أعربت مصر، وقطر، والإمارات، والسعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، فى بيان أمريكى ـ عربى ـ إسلامى مشترك بدعم المشروع الأمريكى، كما رحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بتأكيد البيان المشترك، ومشروع القرار المقترح، على الحق فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

هناك تخوفات من تقسيم غزة، وفصل الشمال عن الجنوب، وترك الشمال لحكم حماس، مقابل ترك الجنوب تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلى، وهو الأمر الذى يجب أن يضعه التحالف العربى ـ الإسلامى تحت الميكروسكوب، ورفضه تماما، والتمسك بتنفيذ بنود الخطة كاملة، ولا بديل عن ذلك.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات