في تطور خطير للأحداث في قطاع غزة، كشفت مصادر "العربية" عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية اغتيال قادة بارزين في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. هذه التفاصيل تتعلق بتورط ساعي بريد كان يعمل لصالح كتائب القسام، والذي تبين لاحقًا أنه كان عميلًا لصالح إسرائيل.
أوضحت التحقيقات أن ساعي البريد، الذي كان يعمل داخل كتائب القسام، هو الذي أعطى معلومات دقيقة لإسرائيل عن أماكن تواجد عدد من القادة البارزين، بما في ذلك القائد محمد الضيف ورافع سلامة. هذا الساعي اعترف بمكان الاجتماع بين القادة، مما أتاح لإسرائيل فرصة استهدافهم بشكل مباشر.
وفقًا للمصادر، لم يقتصر دور العميل على الكشف عن مكان الضيف وسلامة فقط، بل امتد ليشمل تسليم خرائط كاملة لمدينة رفح، بما تحتويه من أنفاق وأسلحة، بالإضافة إلى معلومات عن مكان مسؤول لواء رفح، محمد شبانة. هذه المعلومات الحساسة جعلت من الممكن توجيه ضربات مؤثرة ضد مواقع القسام.
تشير هذه الاكتشافات إلى مدى التغلغل الإسرائيلي داخل صفوف كتائب القسام وإمكانية تأثير العملاء على مسار الأحداث في غزة. هذا الكشف يعزز الشكوك حول وجود شبكة عملاء داخل المنظمات المسلحة في القطاع، وهو ما قد يؤدي إلى تغييرات استراتيجية في كيفية تعامل حماس مع الأمن الداخلي وتأمين مواقعها.
يمثل هذا الكشف ضربة كبيرة لكتائب القسام ولحركة حماس بشكل عام، حيث يظهر قدرة إسرائيل على اختراق المنظومة الأمنية للكتائب واستهداف قادتها البارزين. من المتوقع أن تتخذ حماس إجراءات مشددة لتعقب العملاء ومحاولة سد الثغرات الأمنية التي كشفت عنها هذه الحادثة، كما قد يكون لهذه التطورات تأثيرات كبيرة على الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة.
التعليقات