"هنا مصر".. زواج القاصرات كارثة اجتماعية تطل قبل أسبوع من "اليوم العالمي للفتاة"

يحتفل العالم في الحادي عشر من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للفتاة، والذي أطلقته الأمم المتحدة، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص للحياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، هذا التفاوت يشمل مجالات مثل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف، الحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول والقضاء على زواج الأطفال، حسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

ويأتي هذه اليوم بعد أقل من أسبوع  من مؤتمر تقرير التعداد السكاني في مصر والذي تحدث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن حزنه الشديد للأرقام التي كشفت عن عدد الفتيات القاصرات اللواتي تزوجن في سن مبكرة للغاية وصل لسن الثانية عشر قائلا:  تعجبه قائلاً "إحنا قاسيين أوى على أولادنا وبناتنا"، وأضاف:" فوجئت بأن عدد المتزوجات في سن 12 عاماً ليس بسيطاً.. بنت عندها 12 عاماً!! نحملها مسئولية زواج وبيت.. انتبهوا لأولادكم وبناتكم لأن ذلك يؤلمني ويؤلم إى إنسان عنده ضمير حقيقي واهتمام حقيقي بأبنائه وبناته (.....)لقد فوجئت أن منهن أرامل ومطلقات لبنات عمرها 12 عاماً".

وقد كشف الدكتور حسين عبد العزيز، المشرف العام على تعداد سكان مصر 2017، إن عدد المتزوجين دون سن الـ18، يبلغ نحو 119 ألف، ممن ثبت لهم أوراق زواج رسمية.

ويطل "يوم الفتاة" باللون الوردي على العديد من دول العالم المتقدم ولكنها يأتي على مصر ليذكرنا بالجرائم التي ترتكب ضد الفتيات القصر والصغيرات اللاتي سرقت طفولتهن وبراءتهن باسم العادات والتقاليد فتجبر الأسر بناتها على الختان خوفا عليهن من الفتنة التي لا يعرفن إليها طريقا إلي عقولهم.

 وقد كشفت أخر الإحصاءات  وفقا للبرنامج القومي لمناهضة ختان الإناث بالمجلس القومي للسكان معدل انتشار جريمة الختان وفقا لبيانات المسح الصحي السكاني الذي أجرته وزارة الصحة بين عامي 2015 \ 2016، 92 % نسبة انتشارها بين السيدات المتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عاما، و61 % نسبة انتشار ختان الإناث بين الفتيات المتراوح أعمارهن 15 إلى 17 سنة.

ومشاكل الفتاة المصرية التي تجعلها تنتظر سنوات كي تحتفل مع العالم بيومها لا تحصى من حرمان من التعليم ومن العنف الأسري والتمييز بينها وبين الذكور، لذا عندما ستحقق الفتاة المصرية جزءً من هذه الحقوق التي أبتدع من أجله اليوم العالمي للفتاة سيكون عليها ارتداء اللون الوردي بكل فخر واعتزاز.

التعليقات