شاركت أمس الأول فى مؤتمر مجلس الشباب المصرى والمنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان.
المؤتمر كان بعنوان «صوت المجتمع المدنى للدفاع عن العدالة الدولية وحقوق الانسان»، وشارك فيه عدد كبير من منظمات المجتمع المدنى المحلية والإقليمية والدولية، ورؤساء الاحزاب، وقيادات المؤسسات الدينية، بالإضافة إلى الكتاب والمفكرين، وبعض أعضاء مجلسى الشيوخ والنواب.
استهدف المؤتمر إطلاق وثيقة القاهرة لرفض تهجير الشعب الفلسطيني، وتأكيد التفاف الشعب المصرى كله حول قيادته فى رفض التهجير، وعدم قبول الخطط الامريكية والاسرائيلية فى هذا الصدد.
كل الكلمات كانت من القلب، وخرجت صادقة رافضة للتهجير ورافضة المساس بحقوق الشعب الفلسطينى، البطل الذى يعانى منذ 77 عاما حتى الآن، وتعرض لظلم تاريخى غير مسبوق، وفى الوقت الذى يتشدق فيه العالم الغربى بالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، كشفت أزمة الشعب الفلسطينى زيف وأكاذيب تلك الادعاءات.
يتحدثون عن حقوق الإنسان ويغتالونها فى الأراضى المحتلة، ويتحدثون عن العدالة، وهم يمارسون أبشع أنواع الظلم على الشعب الفلسطيني.
فى تصورى أن المنطقة تمر بمرحلة تكاد تشبه مرحلة حملات التتار والحملات الصليبية، وإن اختلفت الطرق والأساليب والمشاهد.
ربما يكون الفرق الوحيد هو الأسلوب، حيث كانت الحملات الصليبية وحملات التتار معلنة بشكل واضح وصريح، فى إطار خطة هجوم شامل وواسع على كامل المنطقة دون تفرقة.
الآن الأسلوب مختلف وبطريقة أشبه »بالكيكة« أو »التورتة«، حيث يتم تقسيمها إلى قطع، ويتم التهام كل قطعة على حدة، تمهيدا لالتهام القطعة التالية.
هذا هو أسلوب إسرائيل منذ 77 عاما حينما ادعت كذبا أنها تسعى إلى إقامة دولة، وترغب فى التعايش والسلام، ثم أظهرت نياتها العدوانية بالتوسع فى الأراضى الفلسطينية، وكانت الكارثة الكبرى عام 1967 حينما استولت على مساحات كبيرة من أراضى مصر، وسوريا، والاردن، ولبنان، واحتلت كامل الأراضى الفلسطينية.
المهم الآن هو ضرورة تكاتف الدول والشعوب العربية، ورفض تلك المخططات الإجرامية، والتصدى لها بكل قوة ووضوح.
التعليقات