العلاقات المصرية ــ الكويتية علاقات متميزة اقتصاديا وسياسيا، وخلال الفترة الأخيرة شهدت العلاقات المصرية ـ الكويتية قفزة متميزة للعلاقة القوية بين الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

الكويت لا تنسى لمصر وقفتها الداعمة والمساندة لها فى أثناء محنة الغزو العراقى, ومصر لا تنسى للكويت وقفتها الداعمة والمؤيدة لمصر سياسيا واقتصاديا فى أوقات الأزمات.

مصر كانت ومازالت بمنزلة الوطن الثانى لأهل الكويت، والعمالة المصرية فى الكويت تجد كل الترحيب والود والدعم لها هناك.

زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الكويت جاءت فى توقيت حساس تمر به المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، ومحاولات إسرائيل المستمرة تصفية القضية الفلسطينية من خلال العدوان والتدمير والتخريب والقتل فى قطاع غزة، وكذلك محاولات إجبار أبناء غزة على التهجير من القطاع.

اتفق الطرفان على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى يناير الماضى بمراحله الثلاث، وهو الاتفاق الذى تم إنجازه بجهود مشتركة من مصر، وقطر، وأمريكا، وتم الإعلان عنه فى الدوحة فى يناير الماضى.

أكد الطرفان ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لتسوية القضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمقررات الشرعية الدولية.

على مستوى العلاقات الثنائية فمن المؤكد أنه سوف تكون هناك دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات الكويتية فى مصر، حيث أعرب الجانب الكويتى عن عزمه تنفيذ استثمارات ضخمة فى الاقتصاد المصرى، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة فى مصر فى مجالات الطاقة، والزراعة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والتطوير العقارى، والقطاع المصرفى، والصناعات الدوائية.

أعتقد أن المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الشراكات الاقتصادية الناجحة بين الدولتين بما يصب فى مصلحة الدولتين الشقيقتين فى تلك المرحلة الحساسة التى تمر بها المنطقة العربية.

نقلا عن جريدة الأهرام