خالد شوقى

تكريم خالد شوقى هو تكريم لكل القيم النبيلة التى كادت تتوه وسط زحام وضجيج وصخب الحياة.

هذا البطل المصرى الذى قاد شاحنة الوقود المشتعلة إلى أبعد نقطة ممكنة بعيدا عن محطة البنزين والأماكن السكنية المزدحمة، كان هدفه إنقاذ أرواح الآخرين وممتلكاتهم حتى لو كان الثمن هو التضحية بنفسه، ولم يفكر لحظة واحدة فى مصيره، ومصير أسرته من بعده.

كما ننتقد التقصير فلابد من الإشادة بالإنجاز، وتحرك الدولة بكل أجهزتها المعنية لتكريم هذا البطل ليكون نموذجا وقدوة للآخرين.

اللفتة الأقوى كانت من السيدة انتصار السيسى قرينة رئيس الجمهورية التى تواصلت على الفور مع أسرة البطل الشهيد خالد شوقي، وقدمت واجب العزاء لأسرته فى لفتة كريمة ومؤثرة.

إلى جانب ذلك، كان تحرك وزير البترول، كريم بدوي، الذى توجه ومعه قيادات الوزارة إلى قرية السائق النبيل للعزاء، وتخصيص وديعة مالية بقيمة مليون جنيه للإنفاق منها على أسرته، إلى جانب تخصيص فرصتى عمل لأسرته.

لا يمكن الحديث عن قصة البطل خالد شوقى دون ذكر الزميلة المجتهدة إنجى البطريق الصحفية بقسم التحقيقات بالأهرام وابنة مدينة بلبيس بالشرقية، والتى سارعت بزيارة البطل خالد شوقى بعد استغاثة من أحد معارفه، ونشرت قصته، وطالبت بنقله إلى مستشفى متخصص، واستجابت الفاضلة هبة السويدي، وتم نقله على الفور إلى مستشفى أهل مصر، لكن القدر عاجله وتوفى هناك.

خالد شوقى نموذج للشهامة المصرية الأصيلة، وتكريمه بهذا المستوى الرفيع واللائق سوف يكون له عظيم الأثر فى نفوس الكثيرين، وتدعيم القيم الايجابية النبيلة لكل المواطنين.

أتمنى تكريم خالد شوقى ضمن منظومة الشهداء الذين يتم تكريمهم فى احتفالات القوات المسلحة والشرطة المصرية فى إطار التقليد الرائع الذى أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم الشهداء المدنيين من الأطباء، وطواقم التمريض، وغيرهم من الذين يضحون بأرواحهم من أجل الآخرين فى جميع المجالات.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات