بعد أن أعطى إيران مهلة أسبوعين للتفاوض أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تنفيذ هجوم أمريكى ضد إيران استهدف ثلاثة مواقع نووية، وهى فوردو، ونطنز وأصفهان مؤكدًا أن العملية تمت دون خرق المجال الجوى الإيرانى، وأن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بأمان مشيراً إلى إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الاساسى فى فوردو.
خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد الضربة الأمريكية بحضور نائبه وعدد من القيادات فى الإدارة الأمريكية طالب إيران بصنع السلام!!
قبل ذلك خرج الرئيس الأمريكى مطالباً بجائزة نوبل للسلام لدوره فى صنع السلام فى العالم.
للأسف الشديد يصدم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كل من كان يرى فيه صانعاً للسلام وقادراً على إطفاء نيران الحروب فى العالم، حيث كان ولا يزال يقوم بتحميل سلفه بايدن مسئولية إشعال نيران الحروب فى العالم.
الآن ترامب يفعل ما لم يفعله سلفه بايدن بتورطه بشكل مباشر فى إشعال الحروب حيث لم تشارك أمريكا بشكل مباشر فى الحرب على أوكرانيا أو حتى فى الحرب على غزة وهو ما يفعله ترامب الآن بالمشاركة الفعلية فى الحرب على إيران وفى نفس الوقت رفضه كل محاولات السلام فى غزة واقتراحه احتلال غزة أمريكياً فى إعادة لمشاهد الاحتلال البغيض فى القرون الماضية.
ترامب انسحب قبل ذلك من الاتفاق النووى الذى أبرمته أمريكا وأوروبا مع إيران، والآن هو يقوم بضرب إيران بشكل مباشر رغم تأكيدات وكالة الطاقة النووية بعدم وجود سلاح نووى فى إيران، وتأكيدات إيران بعدم رغبتها فى امتلاك السلاح النووى.
لم تنسحب إيران من التفاوض بشأن إمكاناتها النووية، وأمريكا هى التى انسحبت من المفاوضات قبل ذلك إرضاء لإسرائيل، لكى تكون هى الوحيدة التى تمتلك السلاح النووى فى المنطقة، لتتمكن من فرض كامل سيادتها على المنطقة من المحيط إلى الخليج.
المشهد الآن أكثر تعقيداً عن ذى قبل فقد كانت هناك بقية من أمل فى أن تكون أمريكا وسيطاً لوقف هذه الحرب المجنونة لكنها الآن أصبحت طرفاً مشاركاً فى الحرب فهل يكرر ترامب ما فعلته أمريكا فى العراق و أفغانستان وفيتنام فى ايران؟
التعليقات