أن يخرج مجرم الحرب نيتانياهو ليؤكد بنفسه أنه تم استهداف الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة وأنه ينتظر التأكيد الرسمى وصدور بيان بذلك فهذا تأكيد إضافى على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب فى قطاع غزة، وأنها تستهدف المدنيين والصحفيين وكل الأصوات بلا تمييز.
بغض النظر عن صحة تلك الأنباء من عدمها، أو أنه تم اغتيال أبوعبيدة أم لا فهو فى كل الأحوال لم يكن مقاتلا ضمن مقاتلى حماس، وإنما كان المتحدث باسمها أو بمثابة وزير إعلامها، لكن الجيش النازى الإسرائيلى لم يعد يفرق بين هذا وذاك.
قتل حتى الآن نحو 250 صحفيا فى استهداف مباشر وبدم بارد وقتلوا مايقرب من 60 ألف شهيد، 75% منهم من النساء والأطفال والشيوخ، وبعيدون كل البعد عن حماس ومقاتليها وشبابها.
لو أننا نعيش فى عالم حر، كما كانوا يقولون لكان اعتراف نيتانياهو باستهداف أبو عبيدة وحده كفيلا بارتكاب إسرائيل أعمال الإبادة الجماعية، لان أبا عبيدة لم يكن يحمل مسدسا وإنما كان يحمل ميكروفونا ويذيع البيانات المختلفة.
أسلوب الاغتيالات أحد الأساليب الإرهابية التى أدخلتها إسرائيل ضمن قاموس الحروب، وبعد أن كانت الاغتيالات وصمة عار، ويتم ارتكابها سرا، ودون إعلان، الآن إسرائيل تتفاخر بارتكاب الأعمال الإرهابية، والاغتيالات، وأصبحت الاغتيالات جزءا أساسيا من عملياتها العسكرية ضد كل من يخالفها الرأى فى إيران ولبنان وغزة واليمن وكل المناطق الأخرى.
إسرائيل تنتهج نفس أساليب داعش والقاعدة وكل الجماعات الإرهابية الأخرى حينما تتفاخر علنا بارتكابها أعمال اغتيالات للسياسيين والصحفيين والقيادات المدنية، ولاتفرق بين ماهو مدنى وعسكرى.
اغتيال أبى عبيدة لن ينهى صوت المقاومة الفلسطينية وسوف يظهر أكثر من أبى عبيدة ، كما لن تنهى أعمال الإبادة والقتل للفلسطينيين فى غزة المقاومة الفلسطينية والمؤكد أنه سوف تكون هناك أجيال جديدة للمقاومة كما حدث قبل ذلك، حينما اجتاحوا بيروت وغزة والضفة مرات عديدة، وفى كل مرة تظهر أجيال جديدة رافضة للاحتلال، ومطالبة بالعدالة مهما تكن التضحيات والتحديات.
التعليقات