نبيل عمر والناظر!

نبيل عمر والناظر!

عبدالمحسن سلامة

حكى الصديق العزيز نبيل عمر أمس فى مقاله بالأهرام قصة ناظر مدرسة شبرا الثانوية الأستاذ عبدالعزيز صقر الذى تولى إدارة المدرسة، وهى غارقة فى الفوضي، والإهمال، وخلال أسابيع قليلة أعاد للمدرسة هيبتها ووقارها، وانتظم بعدها طابور الصباح، وضبط جدول الحصص، وجرس الدخول والخروج، وانضبط المدرسون داخل الفصول.

خلال فترة إدارته للمدرسة أرتفعت معدلات النجاح والمجاميع فى كل السنوات الدراسية، وانعكس ذلك على مستوى طلاب الثانوية العامة لتصبح مدرسة شبرا الثانوية من المدارس المتقدمة ضمن المنظومة التعليمية.

أتفق تماما مع ما ذهب إليه الصديق نبيل عمر من أن البشر هم مصدر التقدم والازدهار، وأن الجهد البشرى يأتى دائما فى مقدمة تطور الشعوب والدول، وبعد ذلك تأتى كل الامكانات المادية اللازمة.

من هنا تأتى أهمية توفير البيئة الصحية اللازمة للكفاءات، ورعايتهم، ودعمهم، وهو ما يحرص عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى الآن من خلال تأهيل الكوادر الإدارية والفنية فى مختلف المجالات .

البداية كانت من إنشاء الإكاديمية الوطنية للتدريب والتوسع فى تأهيل القيادات بالإكاديمية العسكرية من أجل تخريج أجيال قيادية مؤهلة لمواجهة جميع التحديات، وإيجاد حلول للمشكلات المتراكمة، وتطبيق قواعد النزاهة، والشفافية بعيدا عن المجاملات، والواسطة،

كل تجارب الدول التى نجحت فى كسر طوق التخلف والفقر والجهل اتجهت إلى الاهتمام بالبشر أولا وكانت البداية من التعليم والصحة كما فعلت ماليزيا، وإندونيسيا، وكوريا، وسنغافورة، والهند وغيرها.

اعتقد إن الاهتمام بالبشر يبدأ من سنوات ماقبل الدراسية (مرحلة الحضانة)، ثم مراحل التعليم قبل الدراسة، والجامعي، لتخريج مواطن مؤهل علميا، وأخلاقيا لقيادة المجتمع فى مختلف المجالات الاقتصادية، والعلمية، والثقافية، والإنسانية، بكل فروعها.

المهم أن نبدأ الآن وفورا لأن الزمن لايرحم، ولاينتظر أحدا.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات