للأسف ليست هذه هى المرة الأولى، والمؤكد أنها لن تكون الأخيرة فى أفعال إسرائيل "الإجرامية" وما تقوم به قواتها النازية من إبادة وقتل وتدمير لكل ما هو فلسطينى، واستهداف حفلات الزفاف.
لا يمكن تخيل ما تقوم به القوات الإسرائيلية، من إطلاق قذائف المدفعية، وأسراب الطائرات المسيرة لتقتل الحضور فى حفل الزفاف، وهو ما يكشف بوضوح مأساة الشعب الفلسطينى، ونوايا "الغل"، و"الحقد"، و"الكراهية" لدى الإسرائيليين.
الآن هناك قرار متفق عليه برعاية أمريكية بوقف الحرب فى غزة، والمقاومة الفلسطينية تلتزم به دون أدنى "خروقات" من جانبها، فى حين تقوم القوات الإسرائيلية بخروقات يوميه لهذا الاتفاق، وتقتل الفلسطينيين بدم بارد.
يوم السبت الماضى استهدفت قوات الإحتلال الإسرائيلى أحد مراكز النزوح بحى التفاح شرق مدينة غزة بالقصف المدفعى فى وقت كان يحتفل النازحون بزفاف أحدهم، مما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد آخر فى جريمة حرب بشعة وعدوانية تؤكد مدى "انحطاط"، و"بشاعة" العدو الإسرائيلى، وإصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية فى حق الشعب الفلسطينى.
ليس هناك مبرر لتلك الجريمة البشعة، وهل تحول الزفاف إلى قاعدة عسكرية لإطلاق الصواريخ والمسيرات تجاه جنود العدو الإسرائيلي؟!.
المؤكد أنه لا توجد إجابات، ولن يُوجد سوى إصرار إسرائيل على استكمال نهجها فى الإبادة، والتنكيل بكل ما هو فلسطينى.
أعتقد أنه لو لم يكن هناك "طوفان الأقصى"، لاخترعت إسرائيل "طوفان الأقصى" ليقوم نتنياهو بكل جرائمه الوحشية، فالقصة ليست فى طوفان الأقصى من عدمه، وإنما القصة تكمن فى عقلية الشر الإسرائيلية، واستراتيجيتها الوحشية للتوسع، والاستيطان، واحتلال أراضى الغير، كما تفعل الآن فى الضفة، وغزة، وسوريا، ولبنان، لفرض قواعد اشتباك جديدة فى إطار استراتيجية إسرائيل الكبرى.
التعليقات