تقدم قائد الجيش في كوريا الجنوبية باستقالته على خلفية فرض رئيس الدولة الأحكام العرفية في البلاد.
وأوضح الخبير في الشؤون الأسيوية والعلاقات الدولية، الدكتور طلعت سلامة أنّ الأزمة في كوريا الجنوبية ممتدة منذ تولي الرئيس الحالي الحكم في البلاد، مشيرًا، إلى أن البلاد تعاني من هشاشة وضعف سياساته، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية وحجم الاقتصادي في البلاد ومعاناة المواطنين.
وأضاف سلامة، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ كوريا الجنوبية شهدت فسادا سياسيا طال كبار المسؤولين في الحكومة وزوجة رئيس البلاد، والعلاقات التي تطورت مع اليابان مؤخرا على غير ؤغبة الشعب والائتلافات والنقابات العمالية في كوريا الجنوبية.
وتابع، أن العديد من الملفات ساهمت في تسريع وتيرة الأحداث السياسية بكوريا الجنوبية، إذ وصلت إلى مرحلة قاسية قد تهدد وتعصف بالمستقبل السياسي للرئيس، إذ اجتمعت الأحزاب وقدمت طلبا بعزله.
وأوضح، أنّ هذا الإجراء كان حتميا وضروريا بعد قراره بفرض الأحكام العرفية، وهو الأمر الذي كان مخالفا للدستور، فقد كان من المفترض أن يتشاور مع الجمعية الوطنية في إعلان الأحكام العرفية، وكان من المنتظر من أحزاب المعارضة اتخاذ هذا القرار الذي يعيد البلاد إلى عصور قديمة ترجع إلى عام 1980 حين أعلنت الأحكام العرفية.
التعليقات