توقفت أمام الصورة المنشورة فى صدر الصفحة الثالثة بصحيفة «الأهرام» صباح الأحد الماضى لمجموعة من الوزراء وهم يفترشون الأرض خلال زيارتهم إحدى قرى محافظة المنيا.

المجموعة تضم د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، وهانى سويلم، وزير الرى والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومعهم محافظ المنيا اللواء عماد كدواني.

الوزراء كانوا فى زيارة لمحافظة المنيا، وهى إحدى المحافظات المستفيدة من مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، وتعزيز سبل المعيشة بالتعاون مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية «إيفاد»، والذى تستفيد منه 40 ألف أسرة بإجمالى 280 ألف مواطن فى أربع محافظات، وتنفذه وزراة الزراعة منذ نحو 7 سنوات.

سألت د. هانى درويش، رئيس جهاز تحسين الأراضى والمدير التنفيذى للمشروع عن حجم الإنجاز فى ذلك المشروع، وإلى أى مدى وصل الآن؟!

أجاب: المشروع عبارة عن منحة مقدمة من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية «إيفاد» لتطوير خمس مناطق فى 4 محافظات، كفر الشيخ «3 قري»، والمنيا «غرب سمالوط»، وبنى سويف «الفشن»، والرابعة هى أسوان «وادى الصعايدة، والنقرة، والمستقبل».

سألت: ماذا حدث فى تلك المناطق؟

أجاب د. هانى درويش: حدثت طفرة تنموية هائلة تمثلت فى تطوير 13 ألف فدان للرى بالطاقة الشمسية، وتبطين ترع ومساقى 8 آلاف فدان، وتزويد 30 جمعية زراعية بكامل المعدات، وإنشاء مصرف بطول 4 كيلو مترات لخدمة 3 آلاف فدان فى وادى الصعايدة بأسوان.

ليس هذا فقط، بل امتد التطوير إلى إنشاء 10 مدارس، و10 وحدات صحية، و11 حضانة، و4 وحدات بيطرية، بالاضافة إلى توفير منح للسيدات، ودعم وتنشيط أنشطة 45 جمعية أهلية، وتدريب العمالة الفنية.

وأوضح المدير التنفيذى للمشروع ورئيس جهاز تحسين الأراضي، أن الوزراء زاروا مواقع عمل المشروع فى محافظة المنيا، وشاهدوا عرضا كاملا للمشروع، وكان اللقاء حميميا مع المستفيدين من المشروع، مما زاد من مساحة التفاعل بين المسئولين والمواطنين فى اللقاء.

يبقى تأكيد ضرورة تكثيف هذه النوعية من الزيارات من الوزراء والمحافظين، والحرص على أن تكون تلك اللقاءات بسيطة، وغير سابقة التجهيز لتكون أكثر واقعية، وأكثر نجاحا فى حل المشكلات التى تواجه المواطن العادى فى مختلف المجالات.

نقلا عن جريدة الأهرام