سحق غزة!

مابين «سحق غزة» و«جحيم غزة» تدور الأحداث المروعة الآن هناك.

سحق غزة هو تعبير وزير الحرب الإسرائيلى يسرائيل كاتس أما جملة «جحيم غزة» فهى صادرة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وزير الحرب الإسرائيلى استدعى تعبير «سحق غزة» من الرئيس الأمريكى حينما هدد غزة بالجحيم إذا لم تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين دون قيود.

مايحدث الآن فى غزة هو جحيم فعلى نتج عن سحق كل مقومات الحياة فى غزة.

الخطة تدور بمنتهى الجدية، والعرب «نائمون» حتى إشعار آخر، والهدف هو ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلى نيتانياهو حينما أكد نيته تنفيذ خطة تهجير سكان غزة، بعد إلقاء حركة حماس سلاحها، والخروج من القطاع، ثم تحقيق رؤية ترامب باحتلالها احتلالا طويل الأمد، وتغيير هويتها ومعالمها، لتقديمها هدية إلى إسرائيل.

للأسف الشديد جاء ترامب وبدلا من أن يحمل معه السلام، ويؤكد وقف إطلاق النار، ويقوم بتنفيذ مراحل الاتفاق الثلاث بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فعل عكس ذلك تماما رغم أنه كان يتباهى بدوره فى إنجاز هذا الاتفاق زاعما أنه لولا تدخله لما تحقق هذا الانجاز.

ترامب أدار ظهره للاتفاق، وأطلق تعبير «جحيم غزة» لتبدأ الحكومة الإسرائيلية تنفيذ أكبر عملية سحق لقطاع غزة، وتدمير كل مقومات الحياة بها.

منذ أكثر من 50 يوما لم يدخل القطاع شاحنة مساعدات واحدة، وأصبح السكان هناك على شفا الموت جوعا.

أكبر عملية إبادة إنسانية فى التاريخ المعاصر تتم فى قطاع غزة والعالم يقف مكتوف الأيدى بسبب الحماية الأمريكية الكاملة للعدوان الإسرائيلى.

حتى الصين «صامتة» وتكتفى بمواقف دبلوماسية غير موثرة وغير فاعلة.

أما روسيا فهى «غارقة» فى أوكرانيا، والرئيس الأمريكى لدية استعداد لمنح بوتين أوكرانيا مقابل صمته هو الآخر وخروجه من المعادلة الدولية.

مؤامرة رهيبة، ولابد من يقظة عربية قبل فوات الأوان.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات