أعلنت الأمم المتحدة عن غرق أكثر من 200 مهاجر خلال الأيام الثلاثة الماضية في البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية.
وأشار نائب المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة في تصريحات أدلى بها اليوم إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أكدت يوم الجمعة وفاة نحو 103 أفراد في حادث غرق سفينة وسط البحر شمال مدينة طرابلس الليبية كما تم الإعلان عن مقتل نحو 100 شخص آخرين يوم الأحد بعد انقلاب القارب المطاطي الصغير الذي كان ينقلهم قبالة منطقة الخمس شرق طرابلس.
وحمل المهربين الذين كانوا يستقلون المهاجرين إلى البحر في سفن غير آمنة وبصورة غير شرعية مسؤولية ذلك منوهًا إلى أن موظفي المنظمة الدولية للهجرة يواصلون تقديم الخدمات الغذائية والصحية للناجين لافتًا إلى قيام عناصر خفر السواحل الليبية منذ بداية العام الحالي بإعادة نحو 10 الآف شخص إلى الشاطئ من السفن الصغيرة غير الأمنة التي كانت تنقلهم عبر البحر المتوسط.
وأوضح بيان للمنظمة الدولية للهجرة أن ما يقدر بـ 41 شخصًا تم إنقاذهم بعد أن انقلب بهم قارب مطاطي صغير كان مكتظًا بالمهاجرين قبالة منطقة الخمس شرق طرابلس يوم الأحد فيما يظل حوالي 100 شخص في عداد المفقودين بحسب خفر السواحل الليبية.
وفي حادث مشابه وقع يوم الجمعة الماضي لقي 103 أشخاص مصرعه غرقا بمن فيهم ثلاثة أطفال بسبب مخاطرة المهربين بوضع المهاجرين في قوارب غير آمنة تمامًا ليتجاوز بذلك عدد القتلى بين المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط ألف شخص.
وكشف مدير عام المنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينغ في بيان أصدره اليوم عن عزمه السفر هذا الأسبوع مجددا إلى طرابلس للاطلاع مباشرة على أوضاع المهاجرين الذين تم إنقاذهم، مؤكدًا تصميم المنظمة على العمل لضمان احترام حقوق الإنسان لجميع المهاجرين وذلك في وقت تبذل فيه الجهات المعنية كافة الجهود الممكنة لإيقاف تجارة تهريب البشر التي تستغل المهاجرين بدرجة كبيرة.
التعليقات