أعلنت "آبكو العالمية" -شركة الاتصال الأمريكية التي تتخذ من دبي مقرًا إقليميًا لها- عن إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي لتطوير الاتصال (APCO AI Comms Lab)، لتكون بذلك أول شركة اتصال عالمية تطلق مركز ابتكار فريد من نوعه من دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي ستكون مقرًا دوليًا لعملياتها التي سيستخدم فيها الحلول المبنية على الذكاء الاصطناعي لتطوير آليات وخدمات الاتصال الرامية لتعزيز وحماية سمعة الحكومات والمؤسسات والعلامات التجارية العالمية الكبرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخصوصًا في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وحول الموضوع قال مأمون صبيح رئيس الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "نفخر بكوننا أول شركة اتصال عالمية تدرج الذكاء الاصطناعي في منظومة العلاقات العامة والاتصال الاستراتيجي على مستوى العالم، ويأتي استثمارنا في تقنيات الاتصال المعززة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تماشيًا مع تركيز دولة الإمارات ودول المنطقة كالمملكة العربية السعودية على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في كافة الخطط التنموية والتطويرية المستقبلية، حيث يأتي الذكاء الاصطناعي في صميم هذا التركيز ومقدمة الاستثمارات المستقبلية في المشاريع النوعية. لقد تم اختيار دولة الإمارات من خلال مقرنا الإقليمي بمدينة دبي لتكون مركزًا لعملياتنا الدولية الخاصة بتطوير منظومة الاتصال عبر الذكاء الاصطناعي نتيجة لإيمان شركتنا بالدور الرائد الذي اضطلعت به دولة الإمارات في هذا المجال المتقدم، فقد أسهمت منظومة الدولة المبنية على الابتكار في تشجيع المؤسسات والشركات على تبني نهج الابتكار وإطلاق مبادرات نؤمن بأنها متقدمة وذات رؤية مستقبلية".
ويهدف المختبر، الذي يقوده عماد لحد، مدير أول والرئيس المشارك لإدارة الحلول الرقمية في "آبكو العالمية"، إلى مساعدة عملاء الشركة في سرعة تبني حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم نهجًا علميًا قائمًا على البيانات استنادًا إلى معرفة عميقة بكيفية آليات اتصال وعمل الشركات والمؤسسات والأفراد مع الجماهير.
وفي هذا الإطار قال لحد: "مختبر الذكاء الاصطناعي لتطوير الاتصال ليس منتجًا محددًا ولا خدمة جديدة كما أنه ليس حلًا رقميًا من الجيل الثاني. إنه ببساطة، الأساس الذي يقوم عليه منهج عملنا في آبكو العالمية؛ أي مساعدة العملاء وخصوصًا الجهات الحكومية من خلال توظيف أحدث الابتكارات وأكثر الأفكار طموحًا وجرأة".
وأضاف "يشرف على إدارة وعمل المختبر فريق من خبراء الاتصال والتكنولوجيا ممن لديهم دراية كاملة بالطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة، ويركز المختبر في الوقت الحالي على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق تغيير جذري في الطريقة التي نتعامل بها مع تحسين المحتوى، ورواية القصص، والوسائط المتعددة، والمنتجات الإبداعية، وإدارة الأزمات، ورصد وسائل الإعلام، وحلول الاستماع الرقمي، ونحن متحمسون أيضاً للإمكانات الكبيرة التي توفرها هذه التكنولوجيا في صياغة الاستراتيجيات وتقديم أفكار وفرص جديدة للعملاء".
جدير بالذكر بأنه من المتوقع أن يصل حجم مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى 15.7 ترليون دولار بحلول العام 2030، وهذه التغييرات الإحلالية ستدفع الشركات في جميع القطاعات إلى تغيير الطرق التي تتبعها لتلبية المتطلبات والتوقعات المتنامية لأصحاب المصلحة، كما ستدفعها أيضًا لتغيير مرونتها المؤسسية بشكل أوسع بما يواكب التطورات المتسارعة.
التعليقات