يطمح معظمنا لإحداث تغيير إيجابي في حياته مع بداية كل عام جديد، سواء كان ممارسة الرياضة بشكل منتظم أو اتباع نمط حياة صحي أو الاجتهاد في العمل أو قضاء وقت أكثر مع العائلة أو ادّخار المال.
نصبو جميعاً لتحقيق أشياء تسعدنا وتطوّر من ذاتنا للسنة الجديدة فنبدأ بوضع أهداف مثالية بصرف النظر عما إذا كان بإمكاننا تحقيقها أم لا.
لذا فمن المهم رسم أهداف واقعية وإلا فسيصبح من السهل التخلي عنها مع أول الطريق ومنذ الشهر الأول من السنة.
من الجيّد أن تضع نصب عينيك حلمًا كبيرًا لكن أن يكون الهدف واقعيًا هو أهم ما في الأمر، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تقسيم الهدف إلى أهداف صغيرة يمكنك تحقيقها مع كل ربع من العام. فعند التخطيط لخسارة الوزن، يجب الأخذ بعين الاعتبار طبيعة جسمك ووزنك، سواء كان هدفك خسارة الوزن أم بناء عضلات أم تقليل نسبة الدهون في الجسم، أم اتباع عادات صحية أكثر في حياتك اليومية.
وعندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف الصحية، يجب أن تكون جميع مكونات نمط حياتك متوازنة، بما في ذلك: الأكل الصحي، والنوم الجيد، والتعامل مع الضغوطات، والمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية.
إليك بعض النصائح والخطوات التي تساعدك في تحقيق أهدافك الصحية والتي تقدمها خبيرة التغذية في فيتنس فيرست "بنين شاهين" :
الغذاء الصحي
هناك فرق كبير بين الأكل الصحي واتباع حمية غذائية، فالأول يعني تناول الطعام المفيد مع الكميات المناسبة المطلوبة، في حين أن الحمية الغذائية تعني كميات أقل من الطعام، بغض النظر عما إذا كان غذاءً صحيًا أم لا.
ممارسة الرياضة
من الضروري ممارسة الرياضة بشكل منتظم لكونها تساعد في عملية الاستقلاب وتنشيط الدورة الدموية بالإضافة إلى دورها في المحافظة على الصحة النفسية وتحسين المزاج.
النوم
يعتبر النوم جزءًا أساسيًا من نمط الحياة الصحي، فهو يساعد الجسم على تنظيم الهرمونات ووظائف الجسم.
الترطيب
هي مشكلة غالبًا ما يعاني منها الناس في الدول الحارة وحيث الرطوبة، إذ غالبًا ما يغفلون عن شرب الماء. من المهم جدًا تناول ما لا يقل عن 2.5 لتر من الماء يوميًا.
الاعتدال
الاعتدال في كميات هو أساس الخطة الغذائية الصحيحة، إذ من المهم تناول كميات معقولة من الطعام مع الحرص على التنويع في العناصر الغذائية على الدوام.
التعامل مع التحديات
إن التحلّي بالهدوء والتعامل مع ضغوطات الحياة بحكمة هو أمر فائق الأهمية، إذ يؤثر الإجهاد على عاداتك اليومية بطريقة سلبية للغاية فضلًا عن كونها تشتت ذهنك عن تحقيق أهدافك.
بغض النظر عن التغيير الذي تريد أن تبدأ به، فيما إن كان ممارسة الرياضة أو اتباع نمط غدائي صحي، من الأفضل التدرّج في تنفيذه. فعلى سبيل المثال يمكن أن يؤدي اتباع حمية غذائية تقوم على تناول سعرات حرارية منخفضة، أو إجهاد الجسم بالتمرين إلى نتائج عكسية من شأنها أن تثبط عزيمتك فتعود إلى عاداتك القديمة. لذا عليك إعطاء جسمك وقتًا كافيًا لتقبّل التغييرات والبدء تدريجيًا. كما عليك فهم نقاط ضعفك التي يمكن أن تؤخرك عن اتباع المسار الصحيح، فالجميع لديه نقاط ضعف، فإن استطعت تحديدها حاول التفكير في كيفية تجاوزها، وما إن تركت عقلك ليتقبلها، فسيكون من الأسهل على جسمك تخطيها، قم بإجراء فحوصات لجسمك وجالس من يشاركك الشغف والاهتمام فمن شأن ذلك تشجعيك على البقاء ضمن المسار الصحيح.
اكتب رسالة تذكر بها نفسك للعام الجديد وحاول بذل قصارى جهدك حتى تصبح فخورًا بنفسك في المستقبل، وتذكر أن التغيير يبدأ من ذاتك وأن هدفك هو أن تصبح أفضل من العام الماضي، ورغم أنه ليس من اليسير التأقلم مع تغيير في حياتك إلا أنها سنة جديدة، لذا درّب جسمك على تقبل التحديات الجديدة.
تقول دراسة حديثة إن أكثر من 80 ٪ من قرارات السنة الجديدة باءت بالفشل بحلول شهر فبراير، لذلك فالقرار قرارك إما أن تكون من الـ 80% الذين لم يصلوا للنهاية أو من الـ 20% الرائعين.
التعليقات