يحتفل العالم اليوم الجمعة، باليوم الدولي لذكرى تجارة الرقيق وإلغائها، المُؤرخ لانتفاضة العبيد على نظام الرق، التي انطلقت في الليلة الواقعة بين يومي 22 و 23 أغسطس 1791 في سانتو دومينغو.
وتعتبر هذه الاحتفالية السنوية فرصة للتفكير فيمن عانوا وماتوا تحت وطأة العبودية، وهي أيضًا مناسبة لرفع مستوى الوعي لدى الشباب في العالم حول مخاطر العنصرية والتحيز.
ولهذا الغرض، كانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم 23 أغسطس من كل سنة، يومًا عالميًا لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة عام 2007، وذلك تكملة لليوم الدولي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق وذكرى إلغائها الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
وكانت اليونسكو قد أطلقت مشروع "طريق الرقيق" سنة 1991، بوصفه أداة عالمية لتوضيح النتائج والتداخلات الناتجة عن تجارة الرقيق وتحديد المواقع والأبنية وأماكن الذاكرة لهذه التجارة، وكذلك البحث عن سبل تعزيز التقارب بين الشعوب حول الموروثات المشتركة الناجمة عن هذه المأساة.
وأوضحت اليونسكو أن أحد أهدافه النضال ضد العبودية، هو الاعتراف بالأثر الكبير الذي تركته الثقافات الإفريقية على حضارات وثقافات العالم.
وفي هذا الاتجاه أيضًا، أعلنت الأمم المتحدة عن العقد الدولي للسكان المنحدرين من أصل أفريقي (2015-2024) تحت عنوان "الاعتراف والعدالة والتنمية"، والذي يتعلق مباشرة بنشاطات اليونسكو وعلى وجه الخصوص بمشروعها "طريق الرقيق".
ويهدف اليوم الدولي لذكرى الإتجار بالرقيق الأسود إلى غرس مأساة تجارة الرقيق في ذاكرة جميع الشعوب، ويعد كذلك فرصة لتذكير المجتمع الدولي بتضحيات من حكم عليهم في الماضي بالرق بمختلف أشكاله.
كما أنها وسيلة لتذكير العالم بضرورة بذل المزيد من الجهد للقضاء على هذه الظاهرة من خلال القضاء على الممارسات الشبيهة بالرق في الوقت المعاصر من قبيل الاتجار بالبشر والتعصب وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والعمل القسري.
التعليقات