يحل اليوم ذكرى وفاة كروان الشرق الفنانة فايزة أحمد، والتي توفت 21 سبتمبر 1982، عن عمر ناهز 52 عام إثر إصابتها بسرطان الثدي.

ولدت فايزة أحمد، لأب سوري، وتقدمت إلى لجنة لاختيار المطربين في الإذاعة بدمشق، ولم تنجح فيها،  ثم قدمت في اختبارات إذاعة حلب، ونجحت وغنت وذاع صيتها فطلبتها إذاعة دمشق- التي لم تنج في اختباراتها من قبل- وأصبحت مطربة معتمدة، ثم تقدمت للإذاعة المصرية، وقدمها الإذاعي صلاح زكي، الذي قدمها في أغنية من ألحان محمد محسن.

تعاونت فايزة مع عدد من الملحنين الكبار ومنهم محمد الموجي، كمال الطويل، ومحمود الشريف، وبليغ حمدي"، ولكن "الموجي" كان مميزًا في صنع نجوميتها ومشوارها الفني، ومن أعمالهما معه: "ياما القمر على الباب"، و"بيت العز"، و"أنا قلبي إليك ميال"، و"يا تمر حنة"، و"حيران"، و"صعبان علينا"، و"ليه يا قلبي ليه".

ورغم نجاحها مع الموجي إلا ان العمل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب حلم لها، حيث حاولت العمل أكثر من مرة لكنها فشلت، ورغم ذلك ظلت متمسكة بالأمل حتى جاءت الفرصة في دمشق، عندما وصل عبد الوهاب لإحياء حفلا غنائيا هناك، وسمع صوتها وأعجب به ووعدها بتلحين أغنية عندما يعود للقاهرة، وبذلك بدأ التعاون بينهما وأثمر عن عدة أغاني مهمة منها: "ست الحبايب"، و"حمال الأسية"، و"هان الود"، و"بريئة".

سجلت فايزة أكثر من 320 أغنية لإذاعة القاهرة و80 أغنية تلفزيونية وعشرات الحفلات في مصر، كما اتجهت للسينما فقدمت 7 أفلام منها (تمر حنة، ليلى بنت الشاطئ، المليونير الفقير).

وإلى كل جانب نجاحها وطموحها، كان للخلافات مكان واضح بحياتها، حيث جاءت خلافتها مع العديد من الفنانين منهم وردة و صباح، ولكن أبرزهم كان خلافها مع عبد الحليم حافظ، وكان بسبب أغنية "أسمر يا أسمراني"، التي قدمتها فايزة صوتًا فقط في فيلم "الوسادة الخالية" بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز، ونتيجة لنجاح الأغنية في الفيلم، سجلها "عبد الحليم" بصوته وطرحها بالأسواق، وهذا أغضبها، ولكنها ردت بطريقة ساخرة وغنت أغنية بعنوان "هاتوا لي وابور الحريقة" على نفس لحن أغنية "قولوا له الحقيقة" لـ"حليم"، يرفض أي حفلة تغني بها فايزة أحمد، ولكن انتهت الخلافات بعد حرب 1973.