انتشرت صورًا لمواطنة مغربية على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تقوم بتقبيل يد "إيفانكا ترامب" إبنة الرئيس الأمريكي، مما أثار الجدل بين رواد تلك المواقع، وذلك خلال زيارتها لضواحي مدينة "سيدي قاسم" بالمغرب، يوم الخميس الماضي، ضمن مبادرة "التنمية والازدهار العالمي للمرأة"، والتي تسعى إلى تحقيق التمكين الاقتصادي لنحو 50 مليون امرأة بحلول عام 2025.
وأثار تلك المشهد غضب واستياء المتابعين الذين اعتبروا ذلك إهانة للمرأة المغربية، بينما آخرون هذا التصرف بإنه تقليد معروف في بعض المناطق للتعبير عن الحفاوة والترحيب بالضيف.
وحملت إيفانكا ترامب لها بشرى خير فكانت تلك طريقة تلقائية منها للتعبير عن امتنانها حسب مستواها الفكري.
وعلق أيضًا المتابعون على ردة فعل إيفانكا ترامب حيث سخر الكثيرون من الابتسامة التي ارتسمت على وجه إبنة الرئيس الأمريكي أثناء تقبيل السيدة ليدها، وجاء المدافعون عنها بتبرير ذلك على إنه بسبب اختلاف الثقافات، وأن الضيفة ليست على دراية كافية بالأعراف المغربية التي تقتضي أن تسحب يدها بسرعة من السيدة تعبيرًا عن التواضع .
السيدة المغربية تكشف سبب تقبيلها يد إيفانكا ترامب
كشفت السيدة عائشة الرقيب، صاحبة الـ 59 عامًا، في لقاءات مع مواقع وصحف مغربية، عن سبب تقبيلها يد "إيفانكا"، قائلة: "تقبيل اليد عيبًا ولا حرامًا، بل تعبيرًا عن الاحترام الذي علمنا إياه آباؤنا"، وذلك من شيم ترحيب المغاربة بالضيف.
وقالت السيدة المغربية إن "إيفانكا" أهدتها وسامًا شرفيًا هي و 5 نساء أخريات، ما دفعها للإعلان عن أنها ونساء القرية سيعملن على إنشاء جمعية نسائية خاصة بتربية البقر، لتحقيق هدف زيارة إيفانكا بـ "التمكين الاقتصادي للمرأة في دول شمال إفريقيا".
وأضافت عائشة في حديثها مع قناة "chouftv": "إن إيفانكا فاجأتها حين أقبلت وعانقتها، فردت على المبادرة بأحسن منها وقبلت يدها، لأن هذه من عادات بنات أبناء البادية، الذين يردون على العناية بأفضل منها".
وعللت عائشة: "كبرت بيا وأنا نكبّر بيها، معها غادي تحرر الأرض"، يعني هي قامت بتكبير مقامي وأنا قمت بتكبير مقامها. أما باقي العبارة، فيبدو أنها إشارة إلى الاستفادة من الأرض.
إيفانكا ترامب نشرت صورة قبلة السيدة المغربية
نشر إبنة الرئيس الأمريكي، صورة قبلة السيدة المغربية على حسابها الشخصي بموقع "تويتر"، ومجموعة أخرى من الصور ومقاطع الفيديو من زيارتها إلى المغرب.
وكتبت "إيفانكا" تعليقا: "كنت سعيدة جدًا بلقاء هؤلاء النساء القويات اللواتي أصبح بإمكانهن امتلاك الأرض"، في إشارة منها لحضورها حفل الشروع في تمليك أراض فلاحية ذات خصوصية قانونية للنساء، إذ كانت القوانين السابقة تجعلها حكرًا على الرجال.
التعليقات