خالد النبوي، واحد من أكثر نجوم جيله تميزًا، فكل دور قام به منذ بدايته في عالم الفن، جاء مختلفًا عن سابقه فمنذ بدايته تميز وخلق لنفسه مكانة مختلفة، مسيرة فنية امتلأت بكل ما هو فريد، وأدوار مثلت حالات استثنائية قدمها النبوي بكل براعة، فجاءت بداية تميزه منذ أن جسد "رام" في فيلم "المهاجر" عام 1994، والذي جاءت الشخصية مشابهة لشخصية النبي يوسف، فكانت بداية قوية لفنان في بداية حياته، ومن الأدوار التي ثبتت أقدامه وجعلته نجمًا لامعًا في السينما.
وجاء دوره في المصير، كثاني اختيار له في السينما الشاهينية في عام 1997، والذي وصفه النبوي في أحد لقاءاته التليفزيونية بالتجربة "الصعبة والممتعة"، وكان اختيار شاهين له بمثابة البداية الحقيقية والانطلاقة الأقوى، تميز بعدها النبوي في العديد من الأدوار السينمائية حتى وصل للعالمية وكانت من أولى مشاركاته بها "The Kingdom of Heaven" عام 2005، ومن بعده جاءت بطولته الفيلم الأمريكي "The Citizen" عام 2012، كما قدم قبله "The Fair Game" عام 2010 من إنتاج مشترك بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
أما عن آخر أدواره تميزًا في السينما المصرية فكان دوره في فيلم "الديلر"، وكذلك دوره في فيلم "المسافر"، فقدم العالمي خالد النبوي، خلال مسيرته الفنية في السينما ما يقرب من 18 فيلمًا.
وكما تميز النبوي، في السينما قدم ما لا يقل تميزًا في الدراما، فشارك في 13 عمل درامي، جاء أكثر تميزًا دوره "داوود باشا" في مسلسل حديث الصباح والمساء عام 2001، والذي قال عنه النبوي في احد لقاءاته التليفزيونية انه من أهم الخبرات في حياته ومن أهم الخبرات التي صنعت تواصل بيني وبين الجمهور.
ومن أدواره المميزة للدراما كان "محمود عبد الظاهر" في مسلسل "واحة الغروب"، المأخوذ عن رواية الأديب بهاء طاهر، والتي تعد أول رواية عربية تحصل على البوكر، وأبدى النبوي، حبه الشديد للرواية، قائلًا: إنه وجه كل تركيزه في كيف يحول محمود عبدالظاهر، من شخصية روائية لشخص حقيقي على الشاشة.
كثير من الأدوار المتفردة قدمها النبوي، للسينما والدراما جاء في ختامها تجسيده لشخصية "طومان باي" في مسلسل "ممالك النار" الذي تم عرض أولى حلقاته اليوم، والذي قال عنه النبوي: "انا كنت بحلم بطومان باي، وفخور بكوني جزء من حدوتة نحكيها عن تاريخنا".
التعليقات