أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن القضية الفلسطينية تمر الآن بأصعب مرحلة في مراحلها، لأنها ليست مرحلة اختبار أو تعثر أو مشاكل أو قضية يمكن حلها من عدمه، فنحن الآن في مرحلة قرار أمريكي إسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية
وقال إن مصر حاولت السير في مسارين، هما مسار المصالحة ولم نصل فيه لشيء حتى اجتماع العلمين في 31 يوليو 2023، و"عملنا كتلة أوراق تعمل مصالحة للعالم كله، ومن الممكن أن نعطيها للرئيس ترامب لعمل سلام في العالم، وحاولنا بقدر الإمكان التحرك في الأمر السياسي".
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، الجمعة: "من يقرأ الصورة عن قرب وعن كسب بواقعية شديدة يرى أن كل ما يلعب الآن لتصفية القضية الفلسطينية، فغزة تدمر تماما وإعادة الإعمار قد تستغرق من 10 إلى 20 عاما، والضفة الغربية تلتهم والضم يسير على الأرض دون إعلان وبقدر الإمكان يتم ضرب السلطة الفلسطينية وتم تدمير معظم قيادات حماس ومعظم قيادات غزة".
وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: نحن أمام قطار يأتي ليلتهم المنطقة بالكامل ويجب الوقوف أمامه
وقال وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر تعمل على بلورة كاملة لأفق سياسي أراه ليس قريبا، ونحاول الوقوف أمام تصفية القضية الفلسطينية ونحن أمام قطار يأتي ليلتهم المنطقة بالكامل، ويجب الوقوف أمامه بشكل عاقل رزين ليس به انفعال أو قرارات خاطئة تكلف ما لا نطيق.
وأضاف: "القيادة السياسية واعية ودارسة الأمور كويس جدا وحريصة على مصالح شعبها والمبادئ التي أرسيناها في المنطقة والعالم".
وتابع: "مصر بمساعدة عربية ولابد من مساعدة عربية قوية، ولابد من وأد كل الخطوات التي لن تكون في مصلحة مصر أو العرب أو القضية الفلسطينية، حتى نوفر أفق سياسي في مرحلة قادمة، وستظل مصر بقيادتها الواعية وشعبها الصامد الواعي حائط صد أمام تصفية القضية الفلسطينية وسنظل نحافظ عليها ما حيينا".
التعليقات