حققت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة انجازا علميا جديدا من خلال رصدها أول وميض اصطدام قمري يرصد من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستخدام مرصد الشارقة للإصطدامات القمرية "SLIO" وذلك بعد أربعة أيام من الرصد التي غطت 11 ساعة من العمل والمراقبة.
وتتيح وحدة المراقبة الجديدة فرصة كبيرة لمراقبة الأحداث الجديدة التي تحدث في النظام الشمسي وتم رصد هذا الحدث يوم الأحد الأول من مارس الجاري في تمام الساعة 20:54:23 وكانت مدة انبعاث الوميض 0.04 ثانية بكتلة جوية 1.53 ومقدار ظاهري بحوالي 8.3 وعلى خط الطول القمري -45.1 درجة وخط العرض القمري -7.8.
قام بعملية الرصد محمد فضل طلافحة مساعد باحث وراصد فلكي في مرصد الشارقة بالأكاديمية مع الطالبين فيروز عبدالعزيز وأريا راجاوات من جامعة الشارقة.
وتعمل أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك على مشاركة الطلبة بعدد من مشاريعها البحثية وذلك بهدف اكتسابهم المعلومات العلمية بشكل تطبيقي وتثقيفهم بأهمية مجال علوم الفضاء والفلك والتطورات الجديدة في قطاع الفضاء الإماراتي،وذلك تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة الذي أسس الأكاديمية كمشروع قومي وطني ومقر علمي بحثي يسعى لخدمة وتوعية المجتمع في جميع مجالات علوم الفضاء ولتكون رائدة عالميا في أبحاث علوم الفضاء وترسيخ دولة الإمارات كمركز علمي في منطقة الخليج العربي والعالم.
وقامت الأكاديمية ضمن مشروع مرصد الشارقة للاصطدامات القمرية "SLIO" بتركيب قبة جديدة بطول 3 أمتار مزودة بتلسكوب "Meade" مقاس 14 بوصة إلى جانب العديد من الأدوات الحساسة وهذا المشروع يقوم بعملية الرصد الأرضي للجزء المظلم من القمر لتحديد معدلات وأحجام النيازك الكبيرة "أعلى من 10 غرامات" التي تضرب سطح القمر.
ويختص هذا المرصد الجديد برصد الاصطدامات النيزكية على سطح القمر بهدف تعزيز الفهم بتأثيراتها على الرحلات والمهمات الفضائية والتي بدورها تساعد على حماية وتمكين الرحلات الفضائية المأهولة برواد الفضاء.
ومن خلال رصد مثل هذه الظواهر يفتح المجال لدراسة أنواع وتأثيرات مثل هذه الاصطدامات على سطح القمر وكيفية تكون الفوهات القمرية على مر بلايين السنين ويثابر الفريق العامل بهذا المرصد على ملاحظة ورصد هذا النوع من الأحداث ومشاركة نتائجه مع المراصد العالمية الأخرى حول العالم.
وإلى جانب انشاء مرصد الشارقة للاصطدامات القمرية وفضلا للدعم المستمر لصاحب السمو حاكم الشارقة ودور سعادة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك تم إنشاء مختبرات الأبحاث المختلفة مثل مختبر الكيوبسات ومختبر الفلك الراديوي ومركز النيازك ومختبر الطقس الفضائي ومرصد الشارقة البصري ومختبر الفيزياء الفلكية العالية الطاقة.
وأصبحت الأكاديمية فريدة من نوعها في بحوث الفضاء في منطقة الخليج العربي وخلال العامين الماضيين نشرت الأكاديمية أكثر من 30 ورقة علمية بحثية ومقالات في مجلات عالمية مرموقة وتترقب المزيد من هذه الانجازات باستخدام التلسكوب الراديوي التداخلي ومرصد الشارقة للاصطدامات القمرية الجديدين كما تثابر الأكاديمية على تنظيم مختلف الفعاليات التي تهدف لخدمة المجتمع من خلال تثقيف مختلف أفراده بأهم المفاهيم والإنجازات والتطورات في مجال علوم الفضاء والفلك وخاصة قطاع الفضاء الإماراتي.
التعليقات