لا تزال أصداء الفيلم الهزلي الذي أصدرته منصة نتفليكس الأمريكية، بعنوان «الملكة كليوباترا» يثير سخرية الشارع المصري، بسبب إظهار الملكة التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، من أصحاب البشرة السوداء.
رواد تويتر يهاجمون فيلم كليوباترا
وانتقدت يارا عبدالفتاح أحد رواد «تويتر»، التزوير في التاريخ المصري، مستخدمة هاشتاج «لا للافروسنتريك»، قائلة: «إنه تاريخنا لا نريد هذا التزوير.. كانت بيضاء البشرة ، يونانية وملكة مصر».
وقال أمين جزائري الجنسية: «يهدفون في المقام الأول إلى توسيع نفوذهم في مصر ومن ثم في بقية شمال إفريقيا.. وينوون تحقيق ذلك عن طريق إنتاج مسلسلاتهم لنشر فكرة إفريقيا السوداء للتأثير على الرأي العام بعد كليوبترا ربما يكون لهم هدف آخر مثل ماسينيسا الأسود».
زاهي حواس: الفيلم تزييف تام للحقائق
أكد وزير الآثار المصري الأسبق، زاهي حواس، أن الفيلم تزييف تام للتاريخ، فكليوباترا كانت يونانية، بمعنى أنها كانت شقراء وليست سوداء والفيلم تزييف للحقائق ومحاولة جذب أسماء تاريخية لامعة مثل الملكة كليوباترا، بهدف الترويج أن الحضارة المصرية سوداء.
وأشار حواس، في تصريحات صحفية، إلى أن هناك توجهًا في العالم خلال السنوات الأخيرة يتزعمه السود الأمريكان والسود في أمريكا الجنوبية، لزعم أن الحضارة المصرية أصلها سوداء، مؤكدًا أن «هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة إطلاقًا».
طارق الشناوي: الفيلم يجافى تماما الحقيقة التاريخية
وعلق الناقد الفني طارق الشناوي على الفيلم في تصريحات صحفية، بأنه لا نعترض على فيلم كليوباترا الذي تقدمه نتفليكس بسبب لون الملكة الأسود، لا يعنينا اللون، نعترض لأن هذا يجافى تماما الحقيقة التاريخية.
وأضاف: إلا أن هذه الاعتراضات وغيرها سينتهي بها المطاف إلى لا شئ، ستتلاشى سريعا وستبقى في النهاية الوثيقة الرسمية المتداولة «كليوباترا» السوداء بملامحها الأفريقية.
اتهام للمنتجين بإعادة كتابة التاريخ بشكل عرقي
اتهم منتقدو الفيلم المنتجين بأنه يعيد كتابة التاريخ بشكل عرقي، حسبما سلطت العديد من الصحف العالمية الضوء على الخلاف العرقي الذي أشعله وثائقي نتفلكس عن الملكة كليوباترا.
وانتشرت عريضة عبر الإنترنت تطالب بإلغاء الفيلم الوثائقي من نتفلكس عن كليوباترا، ملكة مملكة مصر البطلمية، تضم عشرات الآلاف من التوقيعات وسط اتهامات بـ«تزوير التاريخ» من خلال اختيار ممثلة ببشرة سوداء في الدور الأساسي.
فيلم «Queen Cleopatra»
أظهر المقطع الدعائي لفيلم Queen Cleopatra، تاريخ إصداره في 10 مايو، مصحوبًا بوصف على يوتيوب زعم أن تراث كليوباترا كان موضوعًا لكثير من الجدل الأكاديمي والذي غالبًا ما تم تجاهله من قبل هوليوود.
كليوباترا، التي كانت أيضًا من أصل مقدوني ، حكمت مصر لمدة 21 عامًا ما بين 51-30 قبل الميلاد قبل وفاتها عن عمر يناهز 39 عامًاـ كانت تتحدث اليونانية كلغتها الأم ولكنها كانت الملكة الوحيدة التي حرصت على تعلم اللغة المصرية.
التعليقات