هي آخر كلمات نطق بها قاتل نيرة أشرف قبل إعدامه.
كلمات نابعة من شخص ليس بداخله سوى رغبة الامتلاك وحتى عند حبل المشنقة وبينه وبين الحياة الأخرى لحظات لم يدرك ما ارتكبه ليذهب كما ذهب غيره بدون إدراك للحقيقة.
الحب لا يعني الامتلاك الحب يعني العطاء وليس الأخذ، الحب يعني الحب فقط لا شروط تحدده لا مصالح تجمعه لا أنانية في قاموسه.. فالحب خروج موجات من الداخل صافية نقية بدون شوائب تغمر المحبوب وتسمو به لا تمتلكه أو تحكمه.
رحل قاتل الفتاة البريئة عن عالمنا تعيسا بدون أن يختبر الحب الحقيقي، الحب الذي كان سيغير مصيره ولكنه لم يعرف سوى حب وحيد هو حب العالم الذي عرف فيه امتلاك الأشياء التي يعشقها مثلما يشتري طعامه.
قتلت لأني كنت أحب.. كلمات الأنا ومن بعدي الطوفان، إما أن تكون لي أو لن تكون من الأساس، إما أن تصبح في يدي أو في يد خالقك، إما أن أمتلك جسدك وروحك أو أفرق بين روحك وجسدك إلى الأبد.
هل غير العالم مفهوم الحب الذي وضعه الله في قلوبنا فأصبحت الكلمة مقترنة بالامتلاك.. نرى محبو ماركات السيارات والهواتف والملابس يرغبون دائما في امتلاكها ولكن نرى حب امتلاك لأشخاص هو ليس بحب بل ولم يعرف الحب قط.
أشد الحب هو الترك وليس الامتلاك ولا وجه قبيح للحب لأنه ليس بوجهين.. الحب حب وان دارت الأزمان وتبدلت الأماكن.. الحب جمال ولطف وان أظهر مدعيه عكس ذلك.
القتل جريمة .. الحب بريئا منها إلى يوم الوقوف أمام الخالق.. أحب الله العالم حتى أعلى الدرجات وهي بذل الابن ليحي الأموات لا يميتهم ليعطي حياة وليس ليسلبها.. الحب عطاء وبذل لمن تحب وحتى وإن كان لا يبادلك نفس الحب.
التعليقات