أعربت الإعلامية المصرية، لميس الحديدي، عن خالص تعازيها لأهالي ضحايا حادث الموفية، بقرية السنابسة بأشمون، معلقة على صور الجنازة: "هذه الصورة منسهاش مصر امبارح، لو تشوفها أول مرة هتتخيل إنها مرسومة، وإنها مش حقيقية، ولما نقترب منها هنلاقيها وشوش ناس غلابة، أهالي 18 فتاة في عمر الزهور."
وأضافت لميس، خلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، اليوم السبت، "عمال تراحيل بنات العنب على أمل تحسين أحوالهم بيومية 130 جنيه. كان عندهم أمل: واحدة بتتجهز، وواحدة عاوزة تتجوز، والتالتة عاوزة تبقى مهندسة أو ممرضة. لكن للأسف، الأمل مات مع البنات على طريق الموت على الدائري الإقليمي، وزي ما راح قبلهم كتير، ودي مش أول مرة وشكلها مش هتبقى آخر مرة على نفس الطريق طريق الموت."
وأردفت: "طريق الموت مش لقب أطلقه الصحفيون، ده الاسم اللي بيستخدمه أهل المنوفية وبيتشهّدوا وهما طالعين عليه كل يوم، وفيه نواب في البرلمان قالوا: عشر حوادث يوميًا."
وتابعت: "من امبارح لحد النهاردة ولسه دم البنات منشفش. فيه ثلاث حوادث حصلت على مدار 24 ساعة: عربة تابعة للأمن المركزي اتقلبت وفيها مجندين حادثة تانية في نفس المكان: سيارة نقل اصطدمت بالحاجز الفاصل بين الطريقين بعد ما انفجرت العجلة. ووفي نفس المكان ومنذ قليل، تريلا خبطت أتوبيس، مات سائق الأتوبيس وأُصيب ثلاثة آخرين."
وأردفت: "فيه إيه يا جماعة؟ ولسه طريق الموت مفتوح، ولسه بيحصد الأرواح، ولسه الكارتة شغالة بتلم الفلوس، ومش عارفين بتتصرف فين ولا على إيه؟ الطريق مفتوح لأنه مهم، وبالتالي الكارتة شغالة."
وذكرت الحديدي أن كل عناصر الموت توافرت في حادثة "أشمون"، قائلة: "الطريق بايظ، فيه مشكلة ما بيتصلحش من سنة بيتعمله صيانة 2023، لا يوجد إشارات على الطريق، بالإضافة لسائق تحت تأثير المخدرات، وكل عناصر الموت كانت متكاملة."
وأكدت الإعلامية لميس الحديدي أنه بالرغم من الوجع والحكايات التي حملها ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية أمس، إلا أن المحاسبة مهمة، متسائلة:"وجع وحكايات في حادثة الأمس، لكن بعد الوجع محتاجين حد يجاوب على سؤالنا: مين المسؤول؟ هنحاسب مين ؟ هل فيه حد هيتحاسب ولا هتعدي بس سواق ومخدرات؟ صحيح فيه سواق ومخدرات وده واقع أثبتته النيابة وسلوكيات، لكن المرة دي طريق الموت حاضر. كل نواب المنوفية عارفين إن اسمه طريق الموت، وكل أهالي منوف عارفين ده."
وأوضحت: "قولا واحدًا، ومنتظرين لجنة ستخرج نتائج التحقيقات، لكن مبدئيًا كده، أكيد الطريق سبب رئيسي في الكارثة لأن كل يوم فيه حادثة.. حادثة امبارح مش ممكن تخلص بنفس الطريقة اللي فاتت، زي سواق المعدية، وزي عمال الغاز اللي ركبوا المواسير غلط وانفجرت في أكتوبر."
وتساءلت:"هنحاسب مين؟ في الحوادث الكبيرة لازم نعرف نحاسب مين؟ المحاسبة لازم تكون بحجم الكارثة علشان تمنع التكرار. علشان الناس العادية اللي بتاخد يومية 130 جنيه لما تلاقي حد بيتحاسب تعرف إن حياتهم مش رخيصة وإن دمهم ما راحش هدر، ويعرف المسؤول إنه هيتحاسب. ده حق الناس، ولازم الشركة القائمة على الطريق تتحاسب، والشركات اللي شغالة من الباطن تتحاسب برضه. وهسيب ده لتقدير الدولة، وأنا واثقة في عدلها وفي تقييمها وفي أجهزتنا."
وأوضحت:"حق الناس إن ده مايتكررش، وإنهم يشوفوا حد بيتحاسب علشان نارهم تطفي. لازم حد يتحمل المسؤولية في الخير والشر، في الإنجاز والخطأ، ده الطبيعي."
وانتقدت كلاً من الحكومة والنواب قائلة: "فيه مسؤولية سياسية، ونواب المنطقة عارفين ده من زمان. ليه دلوقتي صوتكم طلع علشان فيه انتخابات؟ والمحافظ عارف إن ده طريق الموت. كنت فين يا سيادة المحافظ؟ يادوب راح العزا، كتر خيره."
أما عن الحكومة فقالت: "الحكومة عارفة إن ده طريق الموت. طيب ليه مش من الأولويات؟ عارفين إن فيه جدول أولويات في الطرق، وده طريق مهم عليه حركة كبيرة وبيعدي عليه ناس غلابة. أهم من المشروعات اللي مش بيركبها حد واللي مش مثبت جدواها. طرق الناس وحياة الناس أهم."
وعن صمت الحكومة قالت: "الحكومة فين؟ لغز الألغاز! صحيح وزيرة التضامن قامت بدورها، لكن الحكومة اختفت! دست على زرار واختفت؟ ورئيس الوزراء كان عنده جولة في أحد المصانع ولقاءات وما قالش ولا كلمة تعزية واحدة. أنا شخصيًا مستغربة ده، وأنا أعرفه كويس وأعرف مشاعره. مستغربة ليه ما قدمش واجب العزاء؟".
وأشادت بتوجيهات الرئيس السيسي التي وصفتها بالمباشرة والصارمة، قائلة: "الرئيس السيسي هو اللي وجه بواجب التعازي ورفع قيمة التعويضات، والجزء الأهم في حديثه اللي اتكلم فيه عن صيانة الطريق. الرئيس شاور على الطريق وصيانته، ورسالته إن الوضع ده ماينفعش يكمل، وده أمر مهم."
التعليقات