نظمت سفارة الهند بالقاهرة معرضاً على مدى يومين (2–3 أكتوبر 2025) بعنوان "الكلفة الإنسانية للإرهاب" في بيت الهند وذلك بمناسبة ذكرى ميلاد المهاتما غاندي في 2 أكتوبر، والتي يُحتفل بها عالمياً باعتبارها "اليوم الدولي للاعنف".

وحضر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، ممثلاً عن فضيلة مفتي الديار المصرية، حفل الافتتاح كضيف شرف رئيسي.
كما حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات من الحكومة المصرية، وسفراء، ووزراء سابقين، ورؤساء جامعات ومراكز أبحاث، والإعلاميين، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي ووكالات الأمم المتحدة والجالية الهندية والصحافة.
وفي كلمته، أكد الدكتور الورداني على الطرق التي يستغل بها الإرهابيون الدين والسياسة والمجتمع لخدمة أجنداتهم، داعياً إلى عمل جماعي لاجتثاث التطرف، مشيرا إلى تجربة مصر الخاصة في مواجهة الإرهاب، مبرزاً جهود مؤسسات مثل دار الإفتاء في التصدي للأفكار المتطرفة وتعزيز قيم السلام.
وتحدث السفير سورش ك. ريدي عن آفة الإرهاب وما تخلفه من كلفة إنسانية مدمرة، مجدداً موقف الهند المبدئي في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومؤكداً دعم الهند الثابت للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
كما أعاد التأكيد على الموقف المبدئي للهند تجاه فلسطين، مذكراً بأن الهند كانت من أوائل الدول غير العربية التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية في السبعينيات، وكذلك بدولة فلسطين عام 1988.
وأوضح أن الهند كانت شريكاً ثابتاً في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، سواء بشكل ثنائي أو من خلال المساهمات في وكالة الأونروا، حيث بلغت قيمة هذه المساعدات التنموية نحو 170 مليون دولار أمريكي على مدى السنوات، مشيرا إلى التعاون الوثيق والمستمر بين الهند ومصر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
وتحدث وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي والسفير محمد حجازي، السفير المصري السابق لدى الهند، عن قيم المهاتما غاندي وضرورة رفض العنف والتطرف بشكل عاجل.
وأكد جميع المتحدثين أن مصر والهند عانتا من الإرهاب لعقود طويلة، وأن التعاون في مكافحة الإرهاب يمثل جانباً مهماً من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقد تجول الضيوف في أروقة المعرض التفاعلي الذي وثّق كبرى الهجمات الإرهابية في الهند ومناطق مختلفة من العالم، مؤكداً الرسالة الجوهرية بأن "الإرهاب في أي مكان هو إرهاب في كل مكان". وقد خُصص ركن خاص لإبراز عمق التضامن بين الهند ومصر، بما في ذلك اتصال سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء ناريندرا مودي عقب هجوم باهلجام في أبريل 2025.

واستمر المعرض في يومه الثاني 3 أكتوبر، حيث استقبل أبناء الجالية الهندية والزوار المصريين من أكاديميين وطلبة وإعلاميين، الذين تفاعلوا مع اللوحات المعروضة وتوقفوا عند أهمية العزم الجماعي لمواجهة الإرهاب.
التعليقات