لم تعد تكنولوجيا المحمول قاصرة على الهواتف أو أجهزة الـ"لاب توب"، فقد امتدت للمطاعم أيضًا، فقد ابتكر الشاب الإسكندراني إسلام الصافي، جهازاً محمولاً وزنه 6 كجم يمكن به تجهيز وجبات سريعة، والتقط شابان من محافظة الشرقية الفكرة وحصلا على الجهاز الذي لفتت انتباه الزبائن إليهما، في شوارع مدينة الزقازيق، واستطاعا تأمين دخل مناسب بالمطعم المحمول وأن يحاربا البطالة بالفكرة البسيطة.
مع شروق الشمس كل يوم يستعد كريم طارق وإسلام هيكل للسعي على رزقهما ليتقاسما معًا لقمة العيش من خلال مشروع صغير.
شابان مكافحان، أحدهما يحمل جهاز المطعم المحمول على كتفيه ويقف به طوال فترة العمل، والآخر يساعده في تجهيز الطعام ومحاسبة الزبائن.
كريم طارق صاحب مشروع "صافي جريل"، أول مطعم محمول في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية يقول إن الفكرة ظهرت لأول مرة في محافظة الإسكندرية من خلال الشاب إسلام الصافي الذي صنع الجهاز المكون من ثلاثة أجزاء هي الشواية (الجريل) وصندوق العيش وأسطوانة غاز 2 لتر تكفي ليومين.
بعد إدراكه أن الفكرة يمكن أن تشكل مصدر رزق جديد يجتذب الزبائن من الشباب؛ اشترى كريم الجهاز الخاص بالمطعم وبدأ بنشره في الزقازيق ثم إلى عدة محافظات أخرى.
يستهدف المطعم المحمول فئة شباب الجامعة لذلك يتراوح سعر الساندويتش من 10 إلى 15 جنيهًا حتى يتناسب مع دخلهم، أو ما يحصلون عليه من مصروف، بالإضافة إلى استخدام منتجات لا تخلو منها المنازل، ولا يقف كريم عند بيع ساندويتشات تقليدية، ولكنه ابتكر مؤخرًا ساندويتش "الهوت دوج" المحشو بالجبنة الشيدر الذي صنعه بنفسه؛ وحصل على إعجاب من تذوقه.
"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب" بدأ إسلام هيكل حديثه بهذا المثل عند سؤاله عن سبب اختياره لهذا المشروع، فبالرغم من المتاعب التي يتعرض لها من حمل الجهاز والوقوف المتكرر إلا أنه يحاول الاستمتاع بعمله لكسب رزقه بالحلال وتحقيق أحلامه.
انتشرت الفكرة عن طريق الصفحة الخاصة بالمشروع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويتمنى كريم انتشارها على نطاق أوسع من خلال زيادة عدد الأجهزة لتغطي جميع مناطق المحافظة وليتيح فرصة عمل لعدد أكبر من الشباب للتغلب على البطالة.
التعليقات