أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن التطرف هو داء العصر ومصيبة الزمن، مشيرا إلى أهمية الدور البارز للفن والأدب في مواجهة التطرف والإرهاب، مشددا على ضرورة احترام الآخر وجميع الأديان.
وأوضح الفقي خلال افتتاحه اليوم اﻷربعاء مؤتمر الفن الإسلامي في مواجهة التطرف والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية- أن المكتبة تسعى إلى مقاومة هذه الآفة واقتلاع جذورها.
وأعرب مدير مكتبة الإسكندرية عن أمله في أن يثمر المؤتمر عن نتائج بحثية ثرية تطبق على أرض الواقع وليس فقط اجتماعات برتوكولية.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، إنه من الضروري سن قوانين للحفاظ على المباني التراثية التي هي ذاكرة المكان في مصر.
وأشار الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إلى أن جهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية والمحافظة ووزارة الآثار، سيطلق مشروع جديد خلال الفترة المقبلة تحت عنوان "حكاية شارع" في الإسكندرية، حيث لأول مرة سيحكي المواطن حكاية الإسكندرية وهو ما يعد محاولة للدفاع عما تبقى من الإسكندرية من قصور وفيلات تراثية لها تاريخ.
وقال الدكتور مصطفي أمين، مساعد وزير الآثار، إن التطرف لا يتعايش مع الفن الإسلامي لأن أيقونات الفن الإسلامي ونقوشه باستطاعتها معالجة التطرف.
وتحدثت الدكتورة ريجينا شلوتز؛ ممثل رئيس الأيكوم الدولي، عن أهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على الثقافة والتراث الماضي والحاضر، ومساعدة الإنسان على التعرف على ثقافته والاعتزاز بهويته، إلى جانب التواصل والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى.
وأكدت أن العالم يواجه عدد كبير من التحديات؛ أهمها التفسير الخاطئ لجميع الأديان الذي أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة، إلى جانب انعدام الثقافة وضياع الهوية، مما نتج عنه تدمير وهدم التراث.
قالت إن الفن والتراث الإسلامي من أهم أدوات محاربة التطرف، مشددة على أهمية زيادة الاهتمام به وتعزيز والتواصل والتفاعل بين أصحاب التقاليد المختلفة في العالم الإسلامي. كما شددت على أهمية التربية والتثقيف المتحفي بين الأطفال للتعرف على تاريخهم وتراثهم وحماية ثقافتهم من الضياع.
من جانبه، قال حمدان الكعبي ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إن التطرف بدأ في الانهزام أمام الثقافة والفنون التي تزخر بها أمتنا العربية، مؤكدًا أن الثقافة أداة مؤثرة وقوية قادرة على هدم الأفكار الهدامة، كما أن الفن الإسلامي هو أكبر مثال على التسامح، فهو يتمازج مع الفنون والحضارات الأخرى.
وأكد أن نهضة مصر الثقافية أثرت في عدد كبير من الدول العربية، معتبرًا مصر متحف وطني كبير، ويجب استغلال فنها وجمالياتها لتثقيف الشباب العربي عن الفن والأدب والآثار.
يشارك في المؤتمر-الذي يستمر ثلاثة أيام - لفيف من الشخصيات العامة والأدباء المفكرين.
التعليقات