عثر غواصون في خليج مونتيري بولاية كاليفورنيا الأميركية، على سمكة لم تكن تعيش سوى قرب سواحل اليابان، مما ينبئ بهجرة سببتها الكوارث الطبيعية التي شهدها البلد الآسيوي قبل 7 سنوات.
وفي مارس 2011، عرفت اليابان أسوأ كارثة طبيعية في التاريخ الحديث، عندما شهدت زلزالا قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر تسبب في موجات مد عملاقة (تسونامي)، مما أدى إلى مقتل 29 ألف شخص على الأقل فضلا عن خسائر مادية قدرت بنحو 235 مليار دولار.
ويعتقد العلماء أن تأثير الكارثة امتد إلى الحياة البحرية، ودفع مخلوقات كانت تعيش قرب سواحل اليابان إلى الهجرة لآلاف الكيلومترات بعيدا عن موطنها الأصلي.
ومؤخرا التقطت عدسات الغواصين في كاليفورنيا سمكة "نايف جو" المخططة، التي عاشت حصرا في اليابان، ويرجح العلماء أن تكون واحدة من المخلوقات البحرية التي هاجرت هربا من "غضب الطبيعة".
وقال الغواص نيكولاس تا، الذي كان يجوب مياه خليج مونتيري بشكل يومي تقريبا لعدة سنوات: "لا يمكن أن أكون مخطئا" بشأن السمكة المميزة بالخطوط البيضاء والسوداء.
وطبقا لدراسة نشرتها صحيفة "ساينس" عام 2017، يعتقد الباحثون أن 289 نوعا من المخلوقات البحرية تركت المياه القريبة من اليابان خلال 6 سنوات تلت كارثة التسونامي.
وخلصت الدراسة إلى أن الحطام الذي استقر في المحيط بعد الكارثة والتوسع في إنشاء البنى التحتية، سببا زيادة في المواد البلاستيكية في المياه ودفعا مخلوقات بحرية إلى الفرار بعيدا.
ولم تكن سمكة "نايف جو" معروفة سوى في اليابان، حيث يعتمد عليها كطعام فضلا عن استخدامها في أغراض الزينة.
وتعيش صغار السمك بين الأعشاب البحرية وتتغذى على العوالق الهائمة في الماء، أما الأسماك البالغة التي تمتلك مناقير حادة فتعيش على القواقع والرخويات
التعليقات